رفع جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، شعار الحرب على التمييز العنصري في الملاعب، حيث دعا إلى فرض عقوبات أكثر صرامة، بما في ذلك الخسارة التلقائية، على الفرق التي تورطت جماهيرها في تصرفات عنصرية.
هذه الدعوة جاءت عقب الحوادث المروعة في مدن أودينيزي الإيطالية وشيفيلد الإنجليزية، حيث تعرضت اللاعبين لهتافات عنصرية غير مقبولة.
في خطوة جريئة، قام فريق ميلان بتجربة توقف في المباراة، رفضاً للاستمرار في الملعب بسبب هتافات عنصرية من جماهير الفريق الخصم.
وقد أكد النادي على أهمية اتخاذ إجراءات فعّالة لمواجهة هذه التصرفات المدانة، والتي أضحت تهديداً لروح اللعبة النبيلة.إن إنفانتينو يرى أنه لا يكفي فقط فرض عقوبات مالية، بل يجب تحميل الفرق المسؤولية الكاملة، وذلك من خلال تحديد الخسارة التلقائية للفرق التي تعاني من سلوك عنصري من قبل جماهيرها.
وتأتي هذه المطالب في سياق الجهود المستمرة لإزالة العنصرية من مجال كرة القدم.من بين الإجراءات المقترحة، يتضمن الدعوة إلى فرض الحظر الدولي على الفرق التي تتسبب في تكرار هذه التصرفات، فضلاً عن المحاسبة الجنائية للأفراد المتورطين في هذه الأحداث.
يهدف إنفانتينو إلى إرسال رسالة قوية إلى العالم، تؤكد على أن كرة القدم لا مكان فيها للعنصرية، ويجب أن تكون الملاعب مكانًا آمنًا ومتساويًا للجميع.إن مكافحة العنصرية في كرة القدم لا تقتصر على العقوبات فقط، بل تتطلب تشجيعًا للتوعية وترسيخ ثقافة التنوع والاحترام.
يتعين على الاتحادات الوطنية والأندية المشاركة بشكل فعّال في هذا المجال، حيث يعد التعاون الشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق تغيير حقيقي في عالم كرة القدم وخارجه.
