أثار حضور جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في قمة السلام بمدينة شرم الشيخ جدلاً واسعًا على مواقع التواصل وداخل الأوساط الرياضية. وجاءت التساؤلات حول سبب مشاركة رئيس الفيفا في حدث سياسي، رغم الشعار المعروف للاتحاد: “لا سياسة في كرة القدم.”

إنفانتينو في حدث سياسي مثير للجدل

انعقدت القمة يوم الاثنين برئاسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب، بحضور أكثر من 20 زعيمًا عالميًا والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وخلال القمة، تم توقيع اتفاق رسمي يهدف إلى وقف الحرب في غزة وإطلاق مبادرات إنسانية جديدة لإعادة الإعمار.

لكن اللافت في الحدث كان ظهور جياني إنفانتينو وهو يصافح دونالد ترامب وسط أجواء من الترحيب الحار. هذه اللقطة كانت كافية لتشعل نقاشًا واسعًا حول حدود تدخل رؤساء الاتحادات الرياضية في القضايا السياسية.

علاقة قديمة بين إنفانتينو وترامب

يرتبط رئيس الفيفا بعلاقة صداقة قديمة مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيث سبق له أن شارك في فعاليات الاتفاقات الإبراهيمية عام 2020 بدعوة مباشرة من ترامب.
ويعتقد بعض المحللين أن هذا الظهور يعكس استمرار تلك العلاقة الشخصية التي تمتد خارج نطاق الرياضة.

بين رسالة السلام ومبدأ الحياد

يرى مراقبون أن مشاركة إنفانتينو قد تهدف إلى تعزيز صورة كرة القدم كجسر للتواصل والسلام بين الشعوب، وهي الرسالة التي يسعى فيفا إلى ترسيخها منذ سنوات.
لكن في المقابل، هناك من يعتبر حضوره خرقًا لمبدأ الحياد السياسي الذي يُفترض أن يلتزم به الاتحاد الدولي، خاصة بعد تحذيرات متكررة للاتحادات الوطنية من تسييس اللعبة.

الجدل مستمر

حتى الآن، لم يصدر بيان رسمي من فيفا لتوضيح أسباب مشاركة إنفانتينو في القمة، ما زاد من غموض الموقف وأثار تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين السياسة وكرة القدم على مستوى المؤسسات الرياضية العالمية.

قد يهمك أيضا:

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *