نجح الأفعى الإيطالي إنتر ميلان في تقديم عرض مذهل من الصبر والمثابرة، حيث انتزع فوزاً ثميناً من أنياب الهزيمة أمام أوراوا ريد الياباني بنتيجة (2-1)، في مواجهة الجولة الثانية من دور المجموعات في البطولة العالمية للأندية، التي شهدت تقلبات درامية حتى اللحظة الأخيرة.
في مفاجأة صاعقة لم تكن في الحسبان، تلقى العملاق الإيطالي ضربة موجعة في الدقائق الأولى من المباراة، حيث نجح المحارب الياباني ريوما واتانابي في اختراق الدفاعات الإيطالية المنيعة وإيداع الكرة في الشباك في الدقيقة الحادية عشرة، مُسجلاً هدفاً مبكراً أشعل حماس الجماهير اليابانية وأثار القلق في صفوف الأسود الإيطالية.
هذا الهدف المفاجئ وضع إنتر في موقف صعب، حيث وجد نفسه مُطالباً بقلب الطاولة أمام فريق ياباني منظم ومنضبط تكتيكياً، يُجيد استغلال الفرص النادرة وتحويلها إلى أهداف قاتلة.
رغم الضغط النفسي والتأخر في النتيجة، حافظ الفريق الميلاني على هدوئه وثباته، ولم يستسلم للإحباط أو العجلة. وظل اللاعبون يبحثون بصبر عن الثغرات في الدفاع الياباني المحكم، حتى جاءت اللحظة الذهبية في الدقيقة الثامنة والسبعين.
في هذه اللحظة التاريخية، تألق النجم الأرجنتيني الرائع لاوتارو مارتينيز، أمير الأهداف الإنتراوي، الذي أنقذ فريقه من براثن الهزيمة بهدف التعادل الثمين، مُعيداً الآمال إلى قلوب المشجعين الإيطاليين ومُشعلاً نار المعركة من جديد.
وعندما بدا أن التعادل سيكون القدر المحتوم لهذا اللقاء المثير، جاءت اللحظة الأكثر دراماتيكية في المباراة. ففي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ظهر البطل الحقيقي للمساء فالنتين كاربوني، الذي سطّر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي الإيطالي بهدف الفوز القاتل.
كان هدفاً يحمل طعم الانتصارات الكبيرة، وصرخة انتصار حقيقية اهتزت لها أرجاء الملعب، وأثبتت مرة أخرى أن كرة القدم لا تنتهي حتى صافرة النهاية الأخيرة.
بفضل هذا الانتصار الثمين، تربّع الأفعى الإيطالي على عرش المجموعة برصيد أربع نقاط ذهبية، مُؤكداً طموحاته الجدية في هذه البطولة العالمية المرموقة.
في المقابل، بقي المحاربون اليابانيون في أوراوا ريد في قاع الترتيب بدون أي نقاط، مما يُعقّد مهمتهم في التأهل إلى الأدوار التالية.
وتشهد المجموعة ترتيباً مثيراً، حيث يحتل ريفر بليت الأرجنتيني المركز الثاني بثلاث نقاط، بينما يتموضع مونتيري المكسيكي في المركز الثالث برصيد نقطة واحدة.
قد يهمك أيضا:
