شهد ملعب ابن بطوطة بطنجة معركة ضارية بين فريقين متعطشين للنقاط في الدورة الرابعة من البطولة الاحترافية الأولى المغربية. إتحاد طنجة، فارس البوغاز، واجه الفتح الرياضي في مباراة ستبقى محفورة في ذاكرة الجماهير لفترة طويلة.
بدأت المباراة بتكافؤ واضح بين الفريقين، مع تبادل للهجمات وفرص ضائعة من الجانبين. لكن المشهد تغير دراماتيكياً في الدقيقة 40، عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه أسامة العيز من إتحاد طنجة، ليجد الفريق الطنجاوي نفسه في موقف صعب.
ومع بداية الشوط الثاني، ازدادت الأمور تعقيداً لأصحاب الأرض. ففي الدقيقة 56، تلقى يوسف شينا، البديل الطنجاوي، بطاقة حمراء أخرى، ليصبح إتحاد طنجة في موقف لا يحسد عليه، يواجه منافسه بتسعة لاعبين فقط.
في هذه اللحظة، تحول الملعب إلى ساحة حرب حقيقية. الفتح الرياضي، مستغلاً التفوق العددي، شن هجوماً تلو الآخر، محاولاً اختراق حصون طنجة. لكن فارس البوغاز أظهر روحاً قتالية استثنائية، متحدياً كل الظروف.
برز الحارس الشاب ريان أزواغ كبطل حقيقي، متصدياً ببسالة لمحاولات الفتح المتكررة. وفي الوقت نفسه، استبسل مدافعو طنجة في الذود عن مرماهم، رافضين الاستسلام رغم الضغط الهائل.
وعلى الرغم من محاولات أيوب مولوع المتكررة لفك شيفرة الدفاع الطنجاوي، إلا أن صمود أصحاب الأرض كان أقوى من كل المحاولات. وهكذا، انتهت المباراة بتعادل سلبي، لكنه كان بطعم الانتصار لإتحاد طنجة.
في النهاية، خرج الفريقان بنقطة لكل منهما، لكن القيمة المعنوية لهذا التعادل كانت أكبر بكثير بالنسبة لإتحاد طنجة. فهذه النقطة ستكون بمثابة دفعة معنوية هائلة للفريق في مشواره بالبطولة، وستبقى هذه المباراة شاهدة على أن الإرادة يمكنها أن تتغلب على كل الصعاب.
قد يهمك أيضا:
