نجح فريق أولمبيك آسفي في حجز مقعده بين الأربعة الكبار في كأس العرش، بعد معركة حقيقية خاضها أمام الاتحاد الإسلامي الوجدي انتهت لصالحه بنتيجة (2-1) في قمة ربع النهائي التي أُقيمت يوم السبت.
تحوّل ملعب أولمبيك آسفي إلى قلعة حصينة، حيث لعب العامل النفسي دوراً محورياً في دفع أبناء المدينة الساحلية نحو النصر. الجماهير المسفيوية التي ملأت المدرجات كانت اللاعب الثاني عشر، تشدّ من أزر فريقها وتضغط على الضيوف.
لم تكن الدقيقة الـ36 عادية في تاريخ هذه المواجهة، فقد اختارها إبراهيم البحراوي لينقش اسمه بأحرف من ذهب، عندما هزّ شباك الفريق الوجدي بضربة محكمة فتحت شهية الجماهير وأشعلت الحماس في أرجاء الملعب.
لكن كرة القدم لعبة الـ90 دقيقة، وهذا ما أكده الاتحاد الإسلامي الوجدي عندما بدأ الشوط الثاني بروح قتالية عالية. حمزة القرقور كان البطل المنتظر في الدقيقة الـ52، حيث أعاد التوازن للمباراة بهدف رائع أسكت الجماهير المحلية مؤقتاً.
شهدت الدقائق التالية حصاراً حقيقياً من قبل أولمبيك آسفي، الذي رمى بكل ثقله الهجومي في محاولة لاستعادة تقدّمه. عماد عسكر، حارس الاتحاد الوجدي، تحوّل إلى عملاق بين القوائم، يصدّ المحاولات الواحدة تلو الأخرى بعروض بهلوانية أنقذت فريقه من انهيار محقق.
في اللحظات الحاسمة، عندما كان الوقت ينفد والأعصاب متوترة، جاءت الهدية الذهبية لأولمبيك آسفي على شكل ركلة جزاء في الدقيقة الـ78. عبدولاي ديارا تحمّل المسؤولية ولم يرتجف، ليسدد كرة لا تُردّ في الشباك محققاً الهدف الثاني والحاسم.
الآن، ينتظر أولمبيك آسفي منافسه في الدور نصف النهائي، والذي سيتحدد من خلال المواجهة النارية بين سطاد المغربي واتحاد التواركة، في مباراة مقررة مساء السبت في تمام الثامنة بتوقيت غرينيتش +1.
قد يهمك أيضا:
