أمين حارث.. بين مطرقة الإدارة وسندان المدرب
في قلب مدينة مارسيليا الساحلية، تتكشف دراما كروية تضع النجم المغربي أمين حارث في موقف محير. فبينما يجد نفسه على لائحة المغادرين التي وضعتها إدارة النادي، يلوح في الأفق أمل بقاءه من خلال تصريحات المدرب روبيرتو دي زيربي.
يبدو أن رئيس النادي، بابلو لونغوريا، يرى في بيع عقد حارث فرصة ذهبية لضخ السيولة في خزائن النادي المتعطشة. فمع تقدير قيمة اللاعب بـ15 مليون يورو على الأقل، يمكن لهذه الصفقة أن تمنح النادي دفعة مالية هامة. لكن هل المال وحده كافٍ لتبرير التخلي عن لاعب بإمكانيات حارث؟
في المقابل، يرى دي زيربي في حارث عنصراً مهماً ضمن خططه الهجومية. إنها نظرة فنية بحتة تتجاوز الحسابات المالية، وتضع اللاعب المغربي في قلب مشروع كروي طموح.
وسط هذا التجاذب، يقف حارث حائراً. فرفضه لعرضي زينيت سان بطرسبورغ وجنوى يشير إلى رغبته في البقاء مع مارسيليا، أو ربما انتظار عرض أفضل يليق بطموحاته. لكن هل سيصمد أمام ضغوط الإدارة إذا ما أصرت على بيعه؟
هذه القصة تسلط الضوء على التعقيدات التي تواجه اللاعبين في عالم كرة القدم الحديث. فبين طموحات الإدارة المالية، ورؤية المدرب الفنية، ورغبات اللاعب الشخصية، تتشكل معادلة صعبة الحل.
مع بقاء عقده ساري المفعول حتى 2027، يبدو أن الكلمة الأخيرة ستكون لحارث نفسه. فهل سيختار البقاء والقتال من أجل مكانه في التشكيلة، أم سيفتح صفحة جديدة في مسيرته بعيداً عن ملعب فيلودروم؟
قد يهمك أيضا: