أكد طارق خزري، مسؤول اكتشاف المواهب في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، أن تتويج منتخب المغرب تحت 20 عاماً بكأس العالم هو نتيجة لرؤية ملكية بدأت منذ مناظرة الصخيرات سنة 2008. وأوضح أن تلك الرؤية رسمت ملامح استراتيجية دقيقة لبناء جيل كروي قادر على مجاراة أكبر المدارس العالمية.
صناعة لاعب متكامل
وأشار خزري إلى أن الأكاديمية تعتمد نظاماً صارماً يبدأ من السادسة صباحاً حتى العاشرة ليلاً. يشمل اليوم الدراسي تدريبات تقنية، جلسات فيديو، متابعات طبية ونفسية، إضافة إلى وجبات غذائية متوازنة. ويخضع اللاعب لتكوين يفوق 500 ساعة تدريب سنوياً، أي ما يقارب 5 آلاف ساعة خلال عشر سنوات.
من التكوين إلى الاحتراف
كشف خزري أن أكاديمية محمد السادس عقدت شراكات مع أندية أوروبية تمنح لاعبيها فرص الاحتراف الخارجي. وقد تخرّج منها عشرات المحترفين الذين يمثلون المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات. وذكر أسماء بارزة مثل أسامة الزابيري الذي احترف بالبرتغال بعد 11 عاماً من التكوين، وحسام الصادق الذي تألق في المونديال رغم إصابته السابقة.
خزري شدد في ختام حديثه على أن هذا النجاح ليس صدفة، بل ثمرة تخطيط دقيق وعمل قاعدي طويل الأمد، مؤكداً أن الأكاديمية أصبحت نموذجاً يحتذى به في إفريقيا والعالم.
هذا الإنجاز يعكس مدى نضج المنظومة الكروية المغربية، ويعزز طموح المغرب نحو المزيد من الألقاب القارية والعالمية.
قد يهمك أيضا: