يستعد المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة لخوض اختبار ودي قوي أمام نظيره الإسباني، أحد أقوى منتخبات العالم في هذا الصنف الرياضي. وستُجرى المواجهتان بمدينة الرباط خلال شهر أكتوبر الجاري.

المباراة الأولى ستُلعب يوم الأحد 19 أكتوبر 2025، فيما تقام الثانية يوم الثلاثاء 21 من الشهر نفسه. وستحتضن القاعة المغطاة التابعة للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله المباراتين، انطلاقاً من الساعة السابعة مساء.

هذه المواجهة لا تقتصر على الطابع الودي فقط، بل تُعتبر محطة أساسية ضمن تحضيرات المنتخب المغربي للاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها المنافسات القارية والعالمية التي يطمح من خلالها “أسود القاعة” لتأكيد مكانتهم بين كبار اللعبة.

اختيار المنتخب الإسباني كخصم ودي لم يأت من فراغ. إسبانيا تُعد مدرسة عالمية في كرة القدم داخل القاعة، وصاحبة ألقاب أوروبية وعالمية عديدة. مواجهته تمنح العناصر الوطنية فرصة للاحتكاك بمنتخب يملك خبرة طويلة، ما يُساهم في رفع مستوى الجاهزية الفنية والبدنية.

الجماهير المغربية تُمني النفس بحضور مباريات قوية، تعكس التطور الكبير الذي شهده المنتخب في السنوات الأخيرة. المنتخب الوطني بات يُصنف بين الأفضل قارياً، بفضل تتويجاته المتتالية وأدائه المقنع في كأس العالم الأخيرة.

كما ينتظر أن يمنح المدرب الوطني الفرصة لعدد من الأسماء الجديدة، قصد دمجها مع ركائز المنتخب. الهدف هو بناء مجموعة متوازنة قادرة على المنافسة على أعلى المستويات.

المباراتان ضد إسبانيا ستشكلان اختباراً حقيقياً لقياس جاهزية المنتخب، واكتشاف مدى انسجام العناصر الوطنية مع الخطة التكتيكية التي يعمل عليها الطاقم التقني.

ويبقى الرهان الأكبر هو أن يخرج “أسود القاعة” بمكاسب عديدة، سواء على مستوى الأداء الفردي أو الانضباط الجماعي. فالمباريات الودية أمام منتخبات الصف الأول غالباً ما تُحدث الفارق وتُعطي دفعة قوية قبل المواعيد الرسمية.

الأنظار ستتجه إذاً إلى الرباط في 19 و21 أكتوبر، حيث ينتظر عشاق كرة القدم داخل القاعة مباراتين واعدتين بين المغرب وإسبانيا، قد تحملان إشارات مبكرة عن ملامح منتخب وطني أكثر قوة وطموحاً.

قد يهمك أيضا:

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *