أسود الأطلس يفترسون الفهود.. رباعية مغربية تُشعل شرارة مشوار الكان 2026
افتتح المنتخب المغربي مشواره نحو كأس أمم إفريقيا 2026 بعرض كروي مبهر، محولاً ملعب أكادير الكبير إلى مسرح لإبداعات أسود الأطلس. وفي مواجهة مع الفهود الغابونية، أثبت رجال وليد الركراكي أنهم لا يزالون يحملون شعلة التألق التي أضاءوها في مونديال قطر.
بدأت الحكاية المغربية بلمسة سحرية من قدم حكيم زياش، الذي افتتح مهرجان الأهداف مبكراً في الدقيقة العاشرة. وكأنه يقود أوركسترا كروية متناغمة، عاد زياش ليضيف اللمسة الثانية من نقطة الجزاء، مؤكداً أن نجوم المغرب قادرون على التألق في كل الظروف.
لم يكن الغابونيون مجرد ضيوف شرف في هذه الأمسية الكروية. فبقيادة نجمهم أوباميانغ، حاولوا إعادة أنفسهم للمباراة عبر ركلة جزاء أشعلت لحظات من التوتر في الملعب. لكن الرد المغربي كان سريعاً وحاسماً.
في الشوط الثاني، تألق الوافد الجديد إبراهيم دياز، مسجلاً هدفاً ثالثاً أكد به أنه إضافة نوعية لكتيبة الأسود. وكمسك الختام، جاء أيوب الكعبي ليضع بصمته على المباراة بهدف رابع، محولاً الفوز إلى عرض كروي متكامل.
هذا الانتصار لم يكن مجرد ثلاث نقاط في بداية المشوار. بل كان رسالة قوية من المغرب لكل منافسيه في القارة السمراء. فبتشكيلة جمعت بين الخبرة والشباب، أثبت الركراكي أن لديه ترسانة من المواهب قادرة على مواصلة الحلم الإفريقي.
ومع اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا 2026 التي ستستضيفها المغرب، يبدو أن أسود الأطلس عازمون على تحويل الحلم إلى حقيقة. فمن أكادير إلى الدار البيضاء، ومن طنجة إلى مراكش، تتطلع الجماهير المغربية بشغف إلى رؤية منتخبهم يرفع الكأس على أرضه وبين جماهيره.
الطريق لا يزال طويلاً، والتحديات كثيرة. فمع مباراة قادمة ضد ليسوتو بعد أيام قليلة، يدرك الركراكي ورجاله أن الحفاظ على هذا المستوى من الأداء سيكون مفتاح النجاح. لكن مع هذه البداية النارية، يبدو أن المغرب قد وضع قدماً ثابتة على طريق المجد القاري.
قد يهمك أيضا: