شهدت أولمبياد باريس 2024 حدثاً تاريخياً يتجاوز حدود النتائج والميداليات. فقد خاضت المغربية آية أسقاس غمار منافسات السكايت بورد الأولمبية، لتصبح بذلك أول رياضية عربية وإفريقية تشارك في هذه الرياضة على المستوى الأولمبي.
رغم إقصائها من المنافسة بعد احتلالها المركز الأخير في التصفيات، إلا أن مشاركة أسقاس تمثل خطوة جبارة في مسيرة تطور الرياضات الحضرية في العالم العربي والإفريقي. فقد حققت في أفضل جولاتها علامة 13.68، مظهرة إمكانات واعدة في رياضة تعتبر حديثة نسبياً على الساحة الأولمبية.
مسيرة أسقاس في باريس 2024 لم تكن خالية من التحديات. فقد شهدت الجولة الثانية سقوطاً مؤسفاً من فوق اللوح، مما أثر على أدائها. لكنها أظهرت روحاً رياضية عالية بالعودة في الجولة الثالثة لتسجل علامة 12.80، مؤكدة على عزيمتها وإصرارها.
هذه المشاركة التاريخية تفتح الباب واسعاً أمام جيل جديد من الرياضيين العرب والأفارقة للتألق في رياضات غير تقليدية على الساحة الأولمبية. كما أنها تسلط الضوء على أهمية الاستثمار في البنية التحتية والتدريب لهذه الرياضات الناشئة في المنطقة.
إن تجربة آية أسقاس، رغم قصر مدتها في هذه الدورة الأولمبية، تمثل بداية مشوار طويل نحو تطوير وترسيخ رياضة السكايت بورد في المغرب والعالم العربي والإفريقي. فهي قد وضعت حجر الأساس لما يمكن أن يصبح قصة نجاح رياضية ملهمة في المستقبل القريب.
قد يهمك أيضا: