في قلب مدينة مراكش الساحرة، شهدت ملاعب النادي الملكي للتنس مواجهة حماسية بين أسود الأطلس ونجوم الريفييرا. رغم أن لوحة النتائج أعلنت فوز موناكو بنتيجة 4-0، إلا أن القصة الحقيقية كانت أعمق من مجرد أرقام.
على أرضية الملعب، قدم الثنائي المغربي إليوت بنشيتريت ويونس العلمي العروسي أداءً شرساً في مباراة الزوجي، لكن خبرة الثنائي الموناكي هوغو نيس ورومان أرنيودو حسمت المواجهة لصالحهما. وفي منازلات الفردي، خاض كل من ياسين الدليمي وزملاؤه معارك شرسة، محاولين قلب الطاولة على ضيوفهم الأوروبيين.
خلف الكواليس، كشف خالد عفيف، المدير التقني للجامعة الملكية المغربية للتنس، عن حقيقة المشهد. بنبرة مليئة بالفخر والتفاؤل، أكد أن النتيجة النهائية لا تعكس روح المنافسة العالية التي أظهرها اللاعبون المغاربة. وأضاف: “كنا على بعد نقاط معدودة من تحقيق انتصارات في عدة مباريات. روح الفريق وإصراره كانا حاضرين بقوة.”
ما جعل هذه المواجهة استثنائية هو الجو الحماسي الذي خلقه الجمهور المغربي. صيحات التشجيع وهتافات الدعم ملأت أرجاء الملعب، مما دفع لاعبي الفريقين للإشادة بالأجواء الرائعة التي عاشوها.
وبينما يحتفل منتخب موناكو بتأهله إلى المجموعة العالمية، يخرج الفريق المغربي برأس مرفوع وعزيمة أقوى. هذه المواجهة لم تكن مجرد مباراة تنس، بل كانت درساً في الإصرار والروح الرياضية، وإثباتاً أن القيمة الحقيقية للرياضة تتجاوز حدود النتائج المسجلة.
قد يهمك أيضا: