شهد ملعب غروباما ليلة لا تُنسى حين استضاف فريق ليون نظيره ستراسبورغ في الجولة الثالثة من الدوري الفرنسي. ما بدأ كحلم سيئ لأصحاب الأرض، تحول إلى قصة انتصار ملحمية ستبقى في ذاكرة الجماهير لسنوات قادمة.
افتُتح المسرح الكروي بصدمة مبكرة، حيث استغل سيباستيان ناناسي هفوة دفاعية ليضع ستراسبورغ في المقدمة بعد مرور 60 ثانية فقط. وكأنها إشارة البدء لمباراة ستكون حافلة بالمفاجآت والتقلبات.
قبل أن تلتقط الجماهير أنفاسها من صدمة الشوط الأول، عاد ستراسبورغ ليضاعف غلته بهدفين متتاليين في مطلع الشوط الثاني. أولهما جاء عبر رأسية أندري سانتوس، تبعه إيمانويل إيميغا بهدف ثالث، ليبدو وكأن القدر قد كتب هزيمة قاسية لأصحاب الأرض.
لكن ليون، وكأنه نمر جريح، رفض الاستسلام. في ظرف 15 دقيقة مجنونة، قلب الفريق الطاولة رأساً على عقب. غيفت أوربان، بثنائية رائعة، أشعل شرارة الأمل في نفوس الجماهير. وجاء مايتلاند نايلس ليكمل المهمة بهدف رابع قاتل، محولاً الهزيمة شبه المؤكدة إلى نصر تاريخي.
هذا الانتصار الدرامي لم يكن مجرد ثلاث نقاط لليون، بل كان بمثابة رسالة قوية لمنافسيه في الليغ 1. فالفريق الذي يستطيع العودة من بعيد بهذه الطريقة، قادر على تحقيق المستحيل.
وبينما يحتفل ليون بفوزه الأول هذا الموسم، يجد ستراسبورغ نفسه أمام تحدٍ نفسي كبير. فكيف سيتعافى الفريق من صدمة خسارة مباراة كانت في متناول يده؟
قد يهمك أيضا:
