على مسرح الأحلام، سانتياغو برنابيو، قدم ريال مدريد عرضًا كرويًا أشبه بمقطوعة موسيقية متقنة، ليعزف نغمات الانتصار على أوتار شباك فياريال. كان الإيقاع سريعًا منذ البداية، وكأن الفريق الملكي يعزف مقدمة سيمفونيته الخاصة.
افتتح المايسترو لوكا مودريتش الحفل بتمريرة ساحرة، كأنها نوتة موسيقية دقيقة، لتصل إلى قدم فيدي فالفيردي. وكأنه عازف منفرد، أطلق فالفيردي تسديدة قوية اخترقت شباك فياريال، معلنة بداية الأوبرا الملكية في الدقيقة 14.
حافظ ريال مدريد على إيقاعه المتناغم طوال الشوط الأول، متحكمًا في نبض المباراة وفارضًا سيطرته على مجريات اللعب. كان الفريق الأبيض يعزف لحنًا متناسقًا، يمزج بين الهجوم المنظم والدفاع المحكم.
مع بداية الشوط الثاني، بدا وكأن المايسترو كارلو أنشيلوتي قد أعاد ضبط أوتار فرقته الموسيقية. استمر العزف الجماعي، لكن هذه المرة كان فالفيردي هو من يقود الأوركسترا. وفي لحظة إبداع موسيقي، مرر فالفيردي كرة متقنة إلى فينيسيوس جونيور، الذي أنهى المقطوعة بلمسة برازيلية ساحرة، مسجلاً الهدف الثاني في الدقيقة 73.
بهذا الأداء الراقي، نجح ريال مدريد في مشاركة غريمه التقليدي برشلونة صدارة الليغا مؤقتًا، برصيد 21 نقطة. كانت المباراة أشبه بحفل موسيقي متكامل، حيث تناغمت كل الآلات لتعزف سيمفونية النصر الأبيض.
فالفيردي، بهدفه وتمريرته الحاسمة، كان بمثابة قائد الأوركسترا الذي نسج خيوط اللعبة بمهارة فائقة. أما مودريتش وفينيسيوس، فكانا العازفين المنفردين اللذين أضافا لمساتهما الساحرة لتكتمل الصورة الفنية.
قد يهمك أيضا: