تأثير دييغو سيميوني في تاريخ أتلتيكو مدريد يمكن وصفه بأنه تحوّل جذري وهوية كاملة، وليس مجرد فترة نجاح عابرة.
أولًا، على مستوى الهوية
سيميوني أعاد تعريف شخصية أتلتيكو. الفريق أصبح معروفًا بالانضباط، الروح القتالية، وعدم الاستسلام. عبارة “نلعب حتى النهاية” تحولت إلى واقع داخل الملعب، وهذا الإرث سيبقى حتى بعد رحيله.
ثانيًا، على مستوى الإنجاز والاستمرارية
الوصول إلى المباراة رقم 700 خلال 13 عامًا يعكس ثقة نادرة في كرة القدم الحديثة. الأرقام التي حققها تؤكد ثبات المشروع، وليس فقط نجاحات موسمية. الانتصارات، حتى الصعبة مثل الفوز على ديبورتيفو ألافيس، تبرز قدرة الفريق على حسم المباريات في الظروف المعقدة.
ثالثًا، مقارنة بالعمالقة
سيميوني جعل أتلتيكو منافسًا حقيقيًا لـ ريال مدريد وبرشلونة. الفريق لم يعد يكتفي بالمراكز المتقدمة، بل ينافس على الدوري الإسباني ويظهر بقوة في دوري أبطال أوروبا، وهو إنجاز تاريخي للنادي.
هل يواصل الفريق المنافسة على الألقاب؟
نعم، طالما سيميوني حاضر. قد تختلف الأدوات والنجوم، لكن المنظومة واضحة. المنافسة مستمرة، حتى لو لم يكن أتلتيكو المرشح الأول دائمًا. الفريق يملك شخصية البطل، وهذا ما يصنع الفارق في المواسم الطويلة.
باختصار، سيميوني هو أعظم مدرب في تاريخ أتلتيكو مدريد، وتأثيره يتجاوز الأرقام إلى صناعة إرث كروي حقيقي.
قد يهمك أيضا:
