شهدت مدينة مونزا الإيطالية فصولًا درامية من الإثارة الكروية، حيث تواجه عملاق ميلانو، إنتر، مع الطموح الصاعد مونزا، في مباراة كانت أشبه برحلة على متن قطار الموت.
بدأت المباراة بإيقاع هادئ، كأنها مقدمة لسيمفونية كروية. الإنتر، بقميصه الأسود والأزرق، حاول فرض إيقاعه على المباراة، لكن مونزا كان كالقلعة الحصينة، يصد كل الهجمات بصلابة وعناد.
مع مرور الوقت، بدأ التوتر يتصاعد في أوصال لاعبي الإنتر. كانوا كالأفاعي المحاصرة، يبحثون عن ثغرة للدغ خصمهم، لكن دون جدوى. وفجأة، في الدقيقة 81، جاءت الصدمة الكهربائية الأولى. داني موتا، كالصاعقة التي تضرب من السماء الصافية، سجل هدفًا رائعًا برأسية متقنة، مشعلًا حماس الجماهير المحلية وواضعًا الإنتر في موقف حرج.
لكن الأفاعي السوداء لم تستسلم. وفي لحظة درامية، قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي، برز البطل الهولندي دينزل دومفرايس. كان كفارس منقذ يأتي في اللحظة الأخيرة، مسجلًا هدف التعادل الثمين، وكأنه يقول لخصمه: “ليس بهذه السهولة!”
انتهت المباراة بتعادل يشبه الهدنة بين محاربين شرسين. نقطة لكل فريق، لكنها تحمل في طياتها قصصًا من البطولة والإصرار والدراما.
قد يهمك أيضا: