شهد ملعب جوزيبي مياتزا، المعروف بـ “سان سيرو”، ملحمة كروية بين عملاق ميلانو، الإنتر، وضيفه العنيد تورينو. كانت المباراة أشبه بقصة من ثلاثة فصول، كل منها يحمل في طياته مفاجآت وتحولات درامية.
بدأ الفصل الأول بضربة موجعة لتورينو، حيث تعرض لاعبه ماريبان للطرد المبكر في الدقيقة 20، مما وضع الفريق في موقف دفاعي صعب. لم يتأخر إنتر في استغلال الفرصة، إذ برز نجمه الصاعد ماركوس تورام كبطل للشوط الأول، مسجلاً هدفين متتاليين في غضون عشر دقائق، ليضع فريقه في موقع المتحكم.
لكن تورينو، رغم النقص العددي، أبى الاستسلام. فما كاد الجمهور يستوعب صدمة الهدفين حتى رد دوفان زاباتا بهدف سريع، مُحيياً آمال فريقه ومُذكراً الجميع بأن المباراة لم تنتهِ بعد.
مع بداية الشوط الثاني، بدا وكأن إنتر قد حسم الأمور نهائياً عندما أكمل تورام ثلاثيته الرائعة، رافعاً رصيد فريقه إلى ثلاثة أهداف. لكن تورينو، بروح المحارب، واصل القتال حتى الرمق الأخير. وفي لحظة درامية قبل نهاية المباراة بأربع دقائق، نجح الكرواتي فلاسيتش في تسجيل الهدف الثاني لفريقه من ركلة جزاء، مشعلاً الدقائق الأخيرة بإثارة لا توصف.
رغم المحاولات اليائسة لتورينو في اللحظات الأخيرة، نجح إنتر في الحفاظ على تقدمه الضئيل، ليخرج فائزاً بنتيجة 3-2 في مباراة ستبقى عالقة في أذهان الجماهير لفترة طويلة.
بهذا الفوز الثمين، عزز إنتر موقعه في المركز الثاني برصيد 14 نقطة، مؤكداً عزمه على المنافسة بقوة على لقب الدوري هذا الموسم. أما تورينو، فرغم الخسارة، قدم أداءً بطولياً يستحق الإشادة، محافظاً على مركزه السادس برصيد 11 نقطة.
قد يهمك أيضا: