كتب محمد كرومي (الزمامرة)
حضور جماهيري لافت في ملعب أحمد شكري
دعم جماهير الرجاء في الزمامرة
شهدت مباراة نهضة الزمامرة أمام الرجاء الرياضي في الجولة العشرين من البطولة الوطنية الاحترافية مشهدًا جماهيريًا خاصًا. لأن مدرجات ملعب أحمد شكري اهتزت بتشجيع جماهير الرجاء التي حضرت بأعداد كبيرة. الجماهير قدمت دعمًا قويًا لفريقها منذ الدقائق الأولى. وكانت الأكثر حضورًا وتأثيرًا داخل الملعب. في المقابل كان الحضور الجماهيري المحلي قليلًا. جماهير نهضة الزمامرة لم تكن بالصوت العالي. ولم تستطع خلق أجواء دعم قوية على أرضها. هذا التفاوت في الحضور يعكس الفوارق الكبيرة في قوة القاعدة الجماهيرية بين الناديين داخل البطولة. ويعكس أيضًا حالة انقطاع العلاقة بين المدينة وفريقها الأول.
وضع المدينة وانعكاسه على الفريق
مدينة الزمامرة تعيش أوضاعًا اجتماعية واقتصادية صعبة. وهذا ينعكس بشكل مباشر على الرياضة وعلى نادي نهضة الزمامرة. الخطاب الرسمي يكرر شعار أن الرياضة قاطرة للتنمية. لكن الواقع بعيد عن هذا الشعار. لأن المدينة تفتقر للبنية الأساسية. ولم تستفد من وجود فريقها في دائرة الضوء. التسويق للمدينة يتم عبر كرة القدم فقط. دون مشاريع فعلية لتحسين الحياة اليومية. لذلك فإن الصورة الرياضية اللامعة لا تعكس حقيقة الوضع على الأرض. وهذا الانفصام بين الواقع والخطاب يخلق حالة إحباط لدى السكان. ويضع النادي في عزلة جماهيرية رغم النتائج الجيدة في بعض الفترات. ويمكن أن يؤثر ذلك على مستقبل المشروع الرياضي المحلي.
تفاصيل المباراة ونتيجتها
المباراة حملت المتعة والندية. وانتهت بفوز مستحق للرجاء الرياضي بهدفين مقابل هدف واحد. نهضة الزمامرة لم يستغل عامل الأرض. ولم يستفد من اللعب داخل ميدانه لتحقيق نتيجة إيجابية. الفريق قدم مجهودًا بدنيًا. لكنه افتقد للحسم في اللحظات الحاسمة. وتلقى الهزيمة أمام فريق أكثر فعالية في التحولات.
نهضة الزمامرة يحتاج إلى استعادة علاقة الثقة مع مدينته. لأن الدعم الجماهيري عنصر حاسم في المنافسة. والفريق لن يتطور دون قاعدة جماهيرية قوية تعطيه الطاقة الذهنية في كل مباراة.
قد يهمك أيضا:
