في مسعى لمعالجة تبعات ما بات يُعرف إعلامياً بـ “فضيحة ملعب نيلسون مانديلا”، اتخذت السلطات الجزائرية قراراً حازماً بإنهاء مهام مدير المركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة. هذا الإجراء يأتي في أعقاب انتشار واسع لمقاطع فيديو صادمة على منصات التواصل الاجتماعي، كشفت عن وضع مزرٍ لأرضية الملعب وتراكم هائل للقمامة في مدرجاته.
الصور المتداولة، والتي تعود لفترة ما بعد آخر مباراة أقيمت في الملعب قبل أسابيع، أثارت موجة من الاستياء والانتقادات الحادة بين الجماهير الرياضية والرأي العام الجزائري. هذه الحالة المتردية لصرح رياضي بهذه الأهمية تعكس إهمالاً واضحاً في إدارة المرافق الرياضية الوطنية.
يبدو أن السلطات الجزائرية تسعى من خلال هذا القرار إلى إرسال رسالة واضحة مفادها عدم التهاون مع أي تقصير في الحفاظ على المنشآت الرياضية الحيوية. كما يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها بداية لعملية إصلاح شاملة تهدف إلى استعادة الثقة في قدرة البلاد على إدارة مرافقها الرياضية بكفاءة وفعالية.
يبقى السؤال مطروحاً حول الإجراءات الإضافية التي ستتخذها الحكومة الجزائرية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، وكيفية تعزيز آليات الرقابة والمتابعة لصيانة المنشآت الرياضية الوطنية.
قد يهمك أيضا: