كانت هناك عاصفة أخرى من نوع مختلف تضرب أحلام الأهلي المصري في كأس العالم للأندية. سقط “الأحمر” أمام بالميراس البرازيلي بهدفين نظيفين، في أمسية بدت وكأن الطبيعة نفسها تتآمر ضد الفراعنة.
كان القدر يكتب سيناريوه المؤلم بخط وسام أبو علي، الذي حول حلم فريقه إلى كابوس في لحظة واحدة. عندما ارتفعت كرة أنيبال مورينو الثابتة من الجانب الأيسر في الدقيقة 49، لم يكن أحد يتوقع أن تجد طريقها إلى الشباك عبر رأس لاعب الأهلي نفسه. خطأ واحد، هدف مؤلم، وبداية النهاية.
لم يكتف السامبا بالهدية المصرية، بل أراد أن يؤكد تفوقه بطريقته الخاصة. في الدقيقة 59، انطلق لوبيز كالبرق في هجمة مرتدة خاطفة، ليودع الكرة في الزاوية البعيدة بدقة جراح ماهر، مؤكداً أن هذه الليلة ملك للبرازيل.
توقفت المباراة طويلاً بسبب غضب السماء، وكأن الطبيعة أرادت أن تمنح الأهلي فرصة للتنفس وإعادة ترتيب الأوراق. لكن عندما عادت الكرة للدوران، بقيت معادلة الألم كما هي، والنتيجة محفورة في صخر الواقع.
الآن، يقف بالميراس على بُعد نقطة واحدة فقط من حجز مقعده في ربع النهائي، بينما يجد الأهلي نفسه معلقاً على حافة الهاوية بنقطة يتيمة، يحتاج معها إلى معجزة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه المغامرة العالمية.
قد يهمك أيضا:
