شهد ملعب “أونيبول دوموس” معركة كروية استثنائية بين كالياري وبارما، انتهت بانتصار مثير للفريق المضيف بنتيجة 3-2. هذه المباراة لم تكن مجرد لقاء في الدوري الإيطالي، بل كانت قصة صراع وإصرار وانتفاضة فريق عازم على كسر لعنة البدايات السيئة.
بدأت الملحمة بهدوء خادع، كالهدوء الذي يسبق العاصفة. نادر زورتيا، بطل الفصل الأول، افتتح التسجيل لكالياري في الدقيقة 34، ليشعل شرارة المعركة. لكن بارما، الفريق العنيد، رفض الاستسلام. مع بداية الشوط الثاني، جاء الرد عبر دينيس مان، الذي عادل النتيجة في الدقيقة 62، ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر.
ومع اقتراب صافرة النهاية، تحول الملعب إلى مسرح للإثارة والتشويق. رازفان مارين، بطل كالياري الثاني، أعاد التقدم لفريقه في الدقيقة 75 بتسديدة صاروخية. لكن الدراما لم تنته بعد. ففي الدقيقة 87، ومع اقتراب كالياري من تحقيق حلمه، سجل هيرناني جونيور هدف التعادل من ركلة جزاء، ليبدو وكأن الحظ يعاند الفريق المضيف مرة أخرى.
لكن في لحظة سينمائية خالصة، وفي نفس الدقيقة، انبرى روبرتو بيكولي ليسجل هدف الانتصار الثمين، محولاً حزن الجماهير إلى فرحة هستيرية. وكأن كالياري يقول للعالم: “نحن هنا، ولن نستسلم أبداً”.
هذا الانتصار ليس مجرد ثلاث نقاط في جدول الترتيب. إنه انتصار على الإحباط، على سوء الحظ، وعلى كل التوقعات السلبية. كالياري، بهذا الفوز الدرامي، يرسل رسالة قوية لمنافسيه: الموسم لا يزال طويلاً، والمعركة قد بدأت للتو.
قد يهمك أيضا: