الحلم الفرنسي يتبخر.. المغربي إبراهيم صلاح على أعتاب الرحيل عن رين
وجد المهاجم المغربي إبراهيم صلاح نفسه على هامش الحياة الكروية في نادي رين الفرنسي. ما بدأ كحلم بالتألق في الدوري الفرنسي، تحول إلى كابوس من الجلوس على دكة البدلاء والمشاركات الهزيلة.
الموسم الماضي كان بمثابة إنذار صارخ لصلاح. أربع مشاركات بسيطة فقط، وهو رقم لا يليق بطموحات لاعب دولي يسعى لترك بصمته في عالم الساحرة المستديرة. هذا الوضع المحبط دفع المدرب جوليان ستيفان لاتخاذ قرار صعب بإخراج صلاح من حساباته للموسم الجديد.
إدارة النادي، التي تدرك جيداً أن الاحتفاظ بلاعب خارج الخدمة هو ترف لا تستطيع تحمله، تسعى الآن للتخلص من صلاح بأي ثمن. في خطوة تعكس يأسها، أبدت استعدادها لمنح اللاعب في إعارة مجانية مع خيار شراء بقيمة 3 ملايين يورو فقط. هذا الرقم، الذي يمثل أقل من نصف ما دفعه النادي لضم صلاح (6.5 مليون يورو)، يظهر مدى رغبة رين في طي هذه الصفحة سريعاً.
في خضم هذه الأزمة، تلوح في الأفق بارقة أمل من بلجيكا. تشير التقارير إلى اهتمام بعض الأندية البلجيكية بخدمات المهاجم المغربي، رغم أن هوية هذه الأندية لا تزال طي الكتمان. هذا الاهتمام قد يمثل طوق النجاة لصلاح، فرصة جديدة لإعادة إحياء مسيرته الكروية التي تعثرت في فرنسا.
قصة إبراهيم صلاح مع رين تسلط الضوء على الجانب القاسي من عالم كرة القدم. فهي تذكير صارخ بأن الموهبة وحدها لا تكفي، وأن التأقلم السريع والقدرة على إثبات الذات هما مفتاح البقاء في عالم كرة القدم الاحترافية الشرس.
مع اقتراب نهاية فترة الانتقالات الصيفية، يترقب متابعو الكرة المغربية والفرنسية مصير صلاح. هل سيجد ملاذاً آمناً في بلجيكا؟ أم هل ستظهر وجهة جديدة غير متوقعة؟ مهما كانت النتيجة، فإن الدرس المستفاد واضح: في عالم كرة القدم، الفرص لا تنتظر طويلاً، والنجاح يتطلب سرعة في التكيف وإثبات الجدارة.
قد يهمك أيضا: