أسدلت غرفة جرائم الأموال بمحكمة استئناف الدار البيضاء الستار نهائياً على إحدى أبرز قضايا الفساد المالي التي هزت الرأي العام المغربي. الأحكام الصادرة يوم أمس الثلاثاء جاءت حاسمة ومشددة ضد المتورطين في ملف تدبير قطاع النظافة بجماعة بوزنيقة.
عبد العزيز البدراوي، الرئيس الأسبق لنادي الرجاء الرياضي، واجه مصيره القضائي بحكم بالسجن النافذ لمدة ست سنوات كاملة. الحكم جاء بعد ثبوت تورطه في مخالفات خطيرة تشمل التلاعب في تدبير الصفقات العمومية وانتهاك القوانين التنظيمية الخاصة بالجماعات الترابية.
القضاء المغربي أظهر حزماً واضحاً في التعامل مع هذه القضية الحساسة، حيث رفضت المحكمة تهمة تزوير المحررات الرسمية الموجهة للبدراوي، لكنها أدانته في التهم الأخرى المثبتة ضده. هذا القرار يعكس دقة التحقيق والمتابعة القضائية في الملف.
المهندس المعروف محلياً باسم “الطنجي”، والذي شغل منصباً تقنياً هاماً في جماعة بوزنيقة سابقاً، لم يفلت من العقاب حيث قضت المحكمة بسجنه أربع سنوات نافذة. دوره في المخالفات المرتكبة كان واضحاً أمام القضاء.
أما محمد كريمين، الرئيس السابق لجماعة بوزنيقة، فقد نال النصيب الأكبر من العقوبة بحكم قاس بلغ سبع سنوات سجناً نافذاً. هذه العقوبة المشددة تعكس خطورة الانتهاكات المنسوبة إليه كمسؤول أول عن تدبير الشأن المحلي.
قد يهمك أيضا: