في كواليس القلعة الحمراء، تتكشف تفاصيل موقف إنساني يعكس حكمة الإدارة في التعامل مع مشاعر لاعبيها. فبعيداً عن صخب العقوبات وضجيج الغرامات المالية، اختار محمد رمضان، المدير الرياضي للنادي الأهلي، نهجاً حكيماً في التعامل مع حالة الاستياء التي ظهرت على وجهي رضى سليم وبيرسي تاو.
في مشهد أشبه بلوحة درامية، غاب اللاعبان عن احتفالات الفريق بانتصاره الثمين على العين الإماراتي في كأس القارات. لكن بدلاً من تسليط سيف العقوبات، اختارت إدارة النادي طريق الحوار والاحتواء، مدركةً أن غضب اللاعبين نابع من شغفهما بالمشاركة وتمثيل القميص الأحمر.
وفي خطوة تؤكد حنكة القيادة الرياضية، يستعد الثنائي مارسيل كولر ومحمد رمضان لعقد جلسة خاصة مع اللاعبين، ليست للتأنيب أو العتاب، بل لاحتواء مشاعرهما وتجديد حماسهما للمرحلة المقبلة. هذا النهج يؤكد أن الأهلي لا يدير لاعبين فحسب، بل يحتضن عائلة كروية متكاملة.
وبينما حقق الفريق فوزاً ثلاثياً مستحقاً، يبقى الدرس الأهم هو أن النجاح الحقيقي يكمن في الحفاظ على التوازن بين المشاعر الإنسانية والطموحات الرياضية. فهل سيكون هذا الموقف نقطة تحول إيجابية في مسيرة الثنائي مع القلعة الحمراء؟
قد يهمك أيضا: