كتب العداء المغربي أيمن الحداوي اسمه بحروف من ذهب في سجل الرياضة الوطنية، بعدما أهدى المغرب أول ميدالية ذهبية في بطولة العالم لبارا ألعاب القوى، المقامة في العاصمة الهندية نيودلهي.

الحداوي توج بالذهب في سباق 400 متر (فئة T47)، بعد أداء مميز في النهائي الذي أنهاه بزمن قدره 47 ثانية و14 جزءًا من المائة. متفوقًا على البرازيلي توماس روان دي مورايس الذي اكتفى بالميدالية الفضية بزمن 47 ثانية و90 جزءًا من المائة. فيما عاد البرونز للجنوب إفريقي كولين ماهلاليلا بزمن 48 ثانية و04 أجزاء من الثانية.

وفي تصريح له، عبر البطل المغربي عن فرحته قائلاً:

“أنا سعيد جدًا بهذا الفوز، وأهدي هذه الميدالية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. هذه لحظة استثنائية في مسيرتي الرياضية.”

الحداوي لم يُخفِ صعوبة السباق وظروف المنافسة في نيودلهي، حيث واجه المتسابقون حرارة مرتفعة ورطوبة خانقة. لكنه أكد أن العمل الجاد والعزيمة كانا السلاح الحقيقي لتجاوز هذه التحديات وتحقيق الإنجاز.

هذا التتويج لم يكن الوحيد للحداوي في البطولة. فقد سبق له أن حصد الميدالية البرونزية في سباق 100 متر (فئة T47)، ليؤكد مكانته كأحد أبرز العدائين العالميين في هذه الفئة. فالتنوع بين المسافات القصيرة والمتوسطة يعكس قوة إعداده وقدرته على المنافسة في أكثر من سباق.

الجماهير المغربية تابعت الحدث بفخر، معتبرة أن ما حققه الحداوي يمثل أكثر من مجرد ميدالية، بل هو رسالة أمل تلهم الرياضيين الشباب وتبرز الوجه المشرق لرياضة ذوي الهمم في المغرب.

بهذا الإنجاز، يضيف الحداوي صفحة جديدة لمسيرته، ويمنح الرياضة الوطنية دفعة قوية في المحافل الدولية. فذهبيته في نيودلهي لم تكن مجرد انتصار شخصي. بل انتصار للوطن بأكمله، ورسالة واضحة أن الإرادة قادرة على تحويل المستحيل إلى واقع.

قد يهمك أيضا:

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *