أعلن الإيطالي المخضرم فابيو فونييني اعتزاله كرة المضرب بشكل رسمي في بطولة ويمبلدون، منهياً بذلك مسيرة احترافية حافلة بالأحداث والذكريات التي تركت بصمة في عالم التنس.
وكان فونييني قد أشار إلى نيته الاعتزال خلال الاثني عشر شهراً القادمة قبل دورة روما لماسترز في مايو، لكنه قرر تقريب موعد الاعتزال بعد خسارته المثيرة أمام حامل لقب ويمبلدون الإسباني كارلوس ألكاراز في الدور الأول من البطولة الأسبوع الماضي، والتي انتهت بخمس مجموعات.
وقال فونييني للصحافيين: “اليوم أصبح الأمر رسميًا. أودع الجميع”. وأوضح أن كثرة الإصابات في السنوات الثلاث الأخيرة أثرت على قراره، مضيفاً: “بعد هذه المباراة، لا أريد العودة إلى مرحلة لا أرغب بالتواجد فيها.”
وأشار فونييني إلى أنه سيشهد تراجعًا في تصنيفه بعد البطولة لكنه سيظل يعشق اللعبة، مستذكرًا اللحظات التي خاضها أمام عمالقة اللعبة مثل روجيه فيدرر، رافا نادال، ونوفاك ديوكوفيتش، معترفاً بأن الفوز ببطولة كبرى كان حلمًا بعيد المنال.
في مسيرته، بلغ فونييني أفضل تصنيف له المركز التاسع عالميًا عام 2019، وفاز بـ9 بطولات منها دورة الماسترز في مونتي كارلو 2019. شهدت مسيرته انتصارات لا تُنسى مثل فوزه على رافاييل نادال في فلاشينغ ميدوز 2015، وهزيمته للمصنف الأول آنذاك آندي موراي في روما 2017.
وبرز فونييني أيضًا بسلوكياته المثيرة للجدل داخل الملعب، إذ وصف نفسه بالمتهور. تعرض للغرامات بسبب تصريحاته وتصرفاته، منها غرامة في ويمبلدون 2019 بعد قوله إنه يتمنى “أن تنفجر قنبلة في النادي”، واستبعاده من بطولة فلاشينغ ميدوز 2017 بسبب إهانة حكمة المباراة، بالإضافة إلى غرامة كبيرة في ويمبلدون 2014 بسبب سلوك غير رياضي.
اليوم، يختتم فابيو فونييني مشواره بشكل رسمي، حاملاً معه إرثًا من التحديات والانتصارات واللحظات التي ستظل محفورة في ذاكرة عشاق التنس.
قد يهمك أيضا: