بعد الانتصار المثير على طاجيكستان بنتيجة 4-2، كان من السهل على الدكيك أن يستسلم لنشوة الفوز ويغامر بلاعبيه. لكنه اختار طريق الحكمة، مفضلاً إراحة يوسف بوريط لضمان جاهزيته في المعركة الأهم أمام بنما.
هذا القرار يكشف عن عمق التفكير التكتيكي للمدرب المغربي. فهو لم ينظر فقط إلى المباراة القادمة، بل إلى مسار البطولة ككل. في رياضة تعتمد على السرعة والمهارة الفردية، يمكن أن يكون وجود لاعب بحجم بوريط هو الفارق بين النصر والهزيمة.
عودة بوريط للتدريبات اليوم الثلاثاء تمنح الفريق دفعة معنوية هائلة. فزملاؤه، الذين حققوا الفوز في غيابه، سيشعرون الآن بقوة إضافية مع عودة أحد أهم عناصرهم. هذا التوقيت، قبل يومين فقط من مواجهة بنما، يسمح للدكيك بدمج بوريط في خططه دون تسرع أو مخاطرة.
المواجهة المرتقبة مع بنما يوم الخميس ليست مجرد مباراة في دور المجموعات. إنها فرصة للمنتخب المغربي لتأكيد طموحاته في هذه البطولة العالمية. وجود بوريط، بما يمتلكه من مهارات فنية وخبرة دولية، قد يكون العامل الحاسم في ترجيح كفة الأسود.
لكن التحدي الأكبر أمام الدكيك الآن هو كيفية دمج بوريط في تشكيلة حققت الفوز في مباراتها الأولى. فالتوازن بين الحفاظ على ديناميكية الفريق الفائز وإدخال عنصر جديد قوي هو فن دقيق لا يتقنه إلا المدربون الكبار.
قد يهمك أيضا: