بدأت تحركات الأندية استعدادًا للموسم القادم بصفقات قوية، فيما يبدو أن نادي الوداد يتأخر في التحرك مقارنة بمنافسيه الرئيسيين، الرجاء الرياضي، نهضة بركان، والجيش الملكي.
حتى الآن، لم ينجح رئيس الفريق هشام آيت منا في إبرام أي صفقة جديدة، بينما قامت الأندية المنافسة بإتمام تعاقداتها مبكرًا لتعزيز صفوفها والتأهب للموسم الجديد.
تنتظر جماهير الوداد بفارغ الصبر ما سيقدمه آيت منا في هذا الميركاتو الصيفي، حيث يسيطر القلق على محبي الفريق بشأن قدرة النادي على العودة إلى المنافسة على الألقاب في الموسم القادم.
سؤال للقارئ:
هل تعتقد أن الوداد سيتمكن من تعويض تأخره في الميركاتو الصيفي وإبرام صفقات قوية تضمن له المنافسة على الألقاب الموسم القادم؟ وكيف تتوقع أن يكون تأثير هذا التأخر على أداء الفريق؟
بات رئيس نادي الوداد الرياضي، هشام آيت منا، مطالبًا بدفع مبلغ 400 مليون سنتيم بسبب مشاركة اللاعب البارز منتصر الحتيمي في ما مجموعه 36 مباراة مع الفريق الأحمر في المنافسات المحلية والقارية.
وفقًا لعقد الإعارة الذي يربط الوداد بفريق طرابزون سبور التركي، يجب تفعيل بند الشراء الإجباري لعقد الحتيمي في حال شارك اللاعب في 75% من المباريات. هذا الشرط تحقق بعد مشاركة الحتيمي في 22 مباراة في البطولة الاحترافية، و8 مباريات في دوري أبطال إفريقيا، و6 مباريات في الدوري الإفريقي، بمجموع دقائق يصل إلى 1917 دقيقة.
أعلن الفريق التركي انفصاله عن اللاعب المغربي، داعيًا إياه إلى البحث عن فريق جديد، مما يضع الوداد في قائمة المرشحين لضمه نظرًا للعقد المبرم بين الأطراف الثلاثة.
ويبقى السؤال المطروح حول كيفية تعامل آيت منا مع هذا الملف: هل سيدفع 400 مليون سنتيم ويبيع اللاعب لاحقًا، أم سيبحث عن ثغرة في العقد تُعفي الوداد من شراء عقد الحتيمي؟
وكان الحتيمي قد غاب عن مباراتين للوداد في شهر مارس، مما أُعتبر إشارة إلى عدم نية إدارة الفريق تفعيل بند الشراء، لكن الأوضاع تغيّرت في أبريل ومايو ويونيو عندما شارك في مباريات أمام الجيش الملكي، حسنية أكادير، المغرب الفاسي، الرجاء وأولمبيك أسفي.
تُقدر القيمة التسويقية للاعب الحتيمي بحوالي 600 ألف دولار، ويُلزم العقد المبرم بين الوداد وطرابزون سبور، النادي المغربي بتحويل 17% من قيمة بيع اللاعب لفريق آخر إلى الفريق التركي.
تجدر الإشارة إلى أن الوداد استعار الحتيمي من طرابزون سبور التركي في عهد سعيد الناصيري مقابل 100 ألف دولار.
سؤال للقارئ: هل تعتقد أن إدارة الوداد الرياضي ستتمكن من إيجاد مخرج في عقد منتصر الحتيمي، أم سيضطر النادي لدفع المبلغ المطلوب وتفعيل بند الشراء الإجباري؟
قرر المكتب المديري لنادي الوداد الرياضي تعيين هشام آيت منا رئيسًا لفرع كرة القدم. جاء هذا القرار بعد مصادقة المكتب المديري للنادي، الذي يترأسه إدريس حسا، كما تم تعيين كرم ناسيك رئيسًا لفرع كرة القدم النسوية.
وفي وقت سابق، قدم عبد المجيد البرناكي، رئيس نادي الوداد الرياضي، استقالته من رئاسة الفريق قبل أيام قليلة من موعد الجمع العام. وتلقت إدارة النادي البيضاوي خمس طلبات رسمية لرئاسة النادي، من بينهم: هشام آيت منا، أنس كورامي، عطيل توزر، كرم ناسيك، وسعد الله ياسي.
يُذكر أن الفريق الأحمر سيعقد جمعه العام في الثالث من يوليو: المقبل، حيث سيتم المصادقة على لائحة المنخرطين الجدد وتقديم ومناقشة التقريرين الأدبي والمالي لموسم 2023-2024. كما سيتم التصويت على استقالة الرئيس والمكتب المديري، ومن ثم انتخاب الرئيس والمكتب الجديد.
سؤال للقارئ: كيف تتوقع أن يؤثر تعيين هشام آيت منا رئيسًا لفرع كرة القدم في نادي الوداد الرياضي على أداء الفريق في الموسم القادم؟
أعرب أسامة الناصري، رئيس فريق شباب المحمدية لكرة القدم، عن أسفه العميق لرحيل هشام آيت منا عن النادي عقب ترشحه لرئاسة الوداد الرياضي. جاء ذلك في ندوة صحفية عقدها الناصري يوم أمس الاثنين، حيث أبدى حزنه واستياءه من هذا القرار.
قال الناصري في حديثه، “ما سيقوم به آيت منا في الوداد كنا نخطط لإنجازه في شباب المحمدية”. وأضاف، “كان بإمكانه تحقيق أضعاف ما قام به في المحمدية، غير أنه للأسف لم يجد المساعدة ومن الصعب إكمال الطريق وحيدا”.
أوضح الناصري أن التعاون والمساعدة التي كان يحتاجها آيت منا لم تكن متوفرة بالشكل المطلوب، مما جعل استمراره مع شباب المحمدية أمرًا صعبًا. وأعرب عن قلقه من تأثير هذه الخطوة على مستقبل فريق الوداد قائلاً، “في آخر لقاء جمعني معه، مرضت بعدها يومين لأنني أعلم ما سيحصل في فريق الوداد مستقبلا، خاصة وأننا لم نستفد من هشام آيت منا”.
رئاسة آيت منا للوداد الرياضي تأتي في وقت حساس بالنسبة لشباب المحمدية، الذي كان يأمل في تحقيق إنجازات كبيرة تحت قيادته. الجماهير والمشجعون يتطلعون إلى رؤية كيف ستتأثر مسيرة الناديين بهذه التغيرات وما يمكن تحقيقه في المستقبل.
سؤال للقارئ:
كيف ترى تأثير رحيل هشام آيت منا عن شباب المحمدية على مستقبل الفريق؟ وهل تعتقد أن الوداد الرياضي سيستفيد من خبراته لتحقيق إنجازات أكبر؟