كرة الصالات

  • عالم كرة الصالات يتحول.. خريطة جديدة للقوى في تصنيف FIFA 2024

    في عالم كرة الصالات، تهب رياح التغيير بقوة، محدثة تحولات جذرية في المشهد العالمي للعبة. مع إصدار النسخة الثانية من تصنيف FIFA العالمي لمنتخبات كرة الصالات، نشهد إعادة رسم لخريطة القوى في هذه الرياضة المثيرة، سواء في فئة الرجال أو السيدات.

    كأس العالم لكرة الصالات في أوزبكستان 2024 كانت بمثابة زلزال أحدث هزات عنيفة في سلم الترتيب العالمي. هذا الحدث الضخم، الذي جذب أكثر من 150 ألف متفرج وبُث في 175 دولة، كان بمثابة بوتقة انصهرت فيها طموحات المنتخبات وتطلعات الجماهير.

    في خضم هذه التحولات، تبرز قصص ملهمة لمنتخبات حققت قفزات نوعية. الأرجنتين، بفضيتها البراقة، تسلقت درجتين لتحتل المركز الثالث. كازاخستان وأوكرانيا، بأدائهما المبهر، اخترقتا حاجز العشرة الأوائل. لكن القصة الأكثر إثارة كانت لبنما، التي قفزت 60 مركزًا دفعة واحدة، في إنجاز يشبه الأساطير.

    على صعيد السيدات، رغم قلة المباريات، إلا أن التغييرات كانت ملحوظة. نيوزيلندا، بقفزتها 12 مركزًا، أثبتت أن أوقيانوسيا قادرة على منافسة الكبار. المملكة العربية السعودية، بتقدمها خمسة مراكز، تؤكد نمو اللعبة في الشرق الأوسط.

    لكن الأمر الأكثر إثارة هو دخول وجوه جديدة إلى الساحة العالمية. فيجي، تاهيتي، جزر سليمان، وتونغا – هذه الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ – تثبت أن كرة الصالات لم تعد حكرًا على القوى التقليدية.

    في هذا المشهد المتغير، تبقى بعض الثوابت. البرازيل، بتتويجها السادس، تؤكد هيمنتها في فئة الرجال، بينما تحافظ إسبانيا على الصدارة في فئة السيدات. المغرب، بمركزه السابع في كلتا الفئتين، يرفع راية إفريقيا عاليًا.

    هذا التصنيف الجديد ليس مجرد أرقام، بل هو مرآة تعكس تطور اللعبة عالميًا. إنه يروي قصصًا عن طموحات لا تنتهي، وعن منتخبات تتحدى التوقعات، وعن رياضة تنمو وتتسع لتشمل زوايا جديدة من العالم.

    مع اقتراب كأس العالم للسيدات 2025 في الفلبين، يبقى السؤال: هل سنشهد المزيد من التحولات الدراماتيكية؟ وهل ستتمكن القوى الصاعدة من تحدي هيمنة العمالقة التقليديين؟ كل ما نعرفه الآن هو أن عالم كرة الصالات يتغير، وأن كل مباراة قد تكون بداية لقصة جديدة في هذه الملحمة العالمية المستمرة.

    قد يهمك أيضا:

  • الفيفا يسعى لتوسيع الأفق الأولمبي.. كرة الصالات والشاطئية على أبواب الاعتراف العالمي

    يستعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لتقديم مقترح ثوري إلى اللجنة الأولمبية الدولية. هذا المقترح، الذي كشفت عنه صحيفة “أبولا” البرتغالية، يهدف إلى إدراج كرة القدم داخل الصالات والكرة الشاطئية ضمن الرياضات الأولمبية الرسمية.

    يأتي هذا التحرك في ظل تنامي شعبية هذين النوعين من كرة القدم على الصعيد العالمي. فقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات المشاركة والاهتمام بكرة الصالات والكرة الشاطئية في مختلف أنحاء العالم. هذا النمو المتسارع دفع الفيفا للتفكير جديًا في منح هاتين الرياضتين المكانة التي تستحقانها على المسرح الأولمبي.

    وليس هذا المقترح وليد اللحظة، بل هو نتيجة لسنوات من التطور والتجريب. فمنذ عام 2018، أصبحت كرة الصالات جزءًا لا يتجزأ من الألعاب الأولمبية للشباب، مما مهد الطريق لهذه الخطوة الكبيرة. ورغم أن جائحة كورونا فرضت تأجيل المسابقة من عام 2022 إلى 2026، إلا أن الحماس لهذه الرياضة لم يخبو، بل ازداد توهجًا.

    ومما يزيد من أهمية هذا المقترح، التوسع الذي شهدته المسابقات في هذين النوعين من كرة القدم. فقد ارتفع عدد الفرق المشاركة من 12 إلى 16 فريقًا، مما يعكس الاهتمام المتزايد والمنافسة القوية على المستوى العالمي.

    إن نجاح الفيفا في إقناع اللجنة الأولمبية الدولية بهذا المقترح سيفتح آفاقًا جديدة لرياضيي كرة الصالات والكرة الشاطئية. فللمرة الأولى، سيحظى هؤلاء الرياضيون بفرصة التنافس على الميداليات الأولمبية، مما سيرفع من مكانة هذه الرياضات ويزيد من شعبيتها عالميًا.

    وفي حين أن الطريق قد يكون طويلًا قبل رؤية لاعبي كرة الصالات والكرة الشاطئية يتنافسون تحت الشعلة الأولمبية، فإن هذه الخطوة تمثل بداية واعدة. فهل سنشهد قريبًا ولادة أبطال أولمبيين جدد في عالم كرة القدم؟ الإجابة قد تكون في انتظارنا في داكار 2026، حيث ستقام الألعاب الأولمبية للشباب، لتكون بمثابة بروفة لما قد يأتي في المستقبل القريب.

    قد يهمك أيضا:

  • إطلاق التصنيف العالمي لمنتخبات كرة الصالات FIFA لفئتي الرجال والسيدات

    • هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يتم فيها ترتيب منتخبات كرة الصالات حول العالم
    • تحتل البرازيل الصدارة في فئتي الرجال والسيدات، وتكمل إسبانيا والبرتغال نادي الثلاثة الكبار
    • سيكون الترتيب العالمي الجديد بمثابة مرجعية مهمة للمنتخبات والاتحادات الوطنية والجماهير

    أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم التصنيف العالمي لمنتخبات كرة الصالات FIFA وأصبحت البرازيل أول دولة تحتل صدارة الترتيب، وذلك في فئتي الرجال والسيدات، لتكون هذه خطوة مهمة جديدة للأمام في هذه النسخة من اللعبة الجميلة التي تشهد تزايداً متسارعاً في الشعبية والانتشار حول العالم.

    انطلق التصنيف العالمي لمنتخبات الرجال FIFA/Coca-Cola في دجنبر 1992، بينما بدأ FIFA إصدار تصنيف منتخبات السيدات عام 2003، لا أنه يكن هناك حتى الآن أي ترتيب رسمي لمنتخبات كرة قدم الصالات، رغم التطور الكبير الذي شهدته على مدى السنوات الأخيرة، وبذلك يأتي إطلاق هذا التصنيف ليكون بمثابة خطوة طبيعية للنهوض بهذه اللعبة، مع الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي يبدأ إصدار تصنيف منتخبات الرجال والسيدات بشكل متزامن.

    يُذكر أن منافسات كأس العالم لكرة الصالات FIFA ليتوانيا 2021 استقطبت متوسط عدد مشاهدين بلغ 2.42 مليون متفرّج للمباراة الواحدة، وهو ما يمثل زيادة هائلة تصل إلى 130% مقارنة بالنسخة السابقة عام 2016، ومن المتوقع أن تحقق النسخة المقبلة التي تستضيفها آسيا الوسطى للمرة الأولى، وبالتحديد أوزبكستان، في وقت لاحق من هذا العام إقبالاً أكبر، بينما يشهد عام 2025 تنظيم النسخة الأولى من بطولة كأس العالم لكرة الصالات للسيدات FIFA. ولمواكبة هذا التطور وإدراكاً منه للشعبية المتزايدة للعبة حول العالم، أطلق FIFA التصنيف العالمي لمنتخبات كرة الصالات FIFA لفئتي الرجال والسيدات.

    وقد تم تحديد ترتيب المنتخبات في الإصدار الأول للتصنيف بناءً على إحصائيات من أكثر من 4600 مباراة دولية من الفئة الأولى (فئة A)، ويُعرّف الاتحاد الدولي لكرة القدم مباراة من الفئة (A) بأنها تجمع بين منتخبي اتحادين وطنيين عضوين، بحيث يُشارك فيها المنتخب الأول من كل اتحاد.

    كما سيكون التصنيف الجديد لمنتخبات الرجال والسيدات بمثابة آلية لتقسيم الفرق بحسب المستويات للنسخ المقبلة من بطولة كأس العالم لكرة الصالات، وهو ما تم في القرعة التي جرت مؤخراً للنسخة المقبلة من البطولة في أوزبكستان. كما سيُستخدم النظام الجديد لتحديد مسارات التأهل للبطولات الدولية، بالإضافة إلى إفساح المجال أمام جمع شامل ومتّسق للبيانات ومراقبة أداء الاتحادات الوطنية الأعضاء بما يتّسق مع لوائح FIFA الحاكمة للمباريات الدولية، ومن شأن ذلك أيضاً أن يدعم الإجراءات المتعلقة بمنع الممارسات التي تعّرض نزاهة اللعبة للخطر، مثل التلاعب بنتائج المباريات.

    معلومٌ أنه في النسخ التسع التي تم تنظيمها من كأس العالم لكرة الصالات حتى الآن، تُوِّج المنتخب البرازيلي للرجال باللقب العالمي خمس مرات، وفشل في الوصول إلى منصة التتويج مرة واحدة فقط، وهو ما يجعله يحتل المركز الأول على قائمة التصنيف العالمي، يليه في هذا الأداء الباهر المنتخب البرتغالي الذي يخوض النسخة المقبلة من البطولة العالمية للدفاع عن لقبه، بينما حصد الذهب في آخر نسختين من البطولة الأوروبية. أما الجارة إسبانيا، التي اعتلت منصة تتويج كأس العالم لكرة الصالات عامي 2000 و2004 ومنصة التتويج الأوروبية سبع مرات، فتشغل المركز الثالث.

    يُهيمن كذلك منتخب سيدات البرازيل على المشهد العالمي لكرة الصالات كما هو الحال بالنسبة لنظيره منتخب الرجال، إذ فاز بلقب كافة النسخ السبع الماضية من بطولة أمريكا الجنوبية، ويليه كذلك في الترتيب العالمي منتخبا إسبانيا والبرتغال (وإن بترتيب معكوس عن تصنيف الرجال)، إذ تحتل إسبانيا المركز الثاني بعد أن حصد منتخب سيداتها اللقب الأوروبي ثلاث مرات، بينما تشغل المركز الثالث سيدات البرتغال اللواتي اكتفين بمركز الوصيف خلف الإسبانيات في نسختين من البطولة القارية.

    قد يهمك أيضا:

  • كأس العالم لكرة الصالات: المغرب في مواجهة التحديات في أوزبكستان

    بين ألوان القاعة وصدى الجماهير، يستعد منتخب المغرب لمشاركته في أول نسخة من كأس العالم لكرة الصالات في منطقة آسيا الوسطى. ستقام البطولة في أوزبكستان، وستكون محطة لأسود الصالات للتألق والتنافس على الساحة العالمية.

    في مدينة سمرقند التاريخية، حيث يلتقي التاريخ بالحاضر، ستُجرى قرعة البطولة. ستكون هذه اللحظة مثيرة للمغاربة، الذين يترقبون مصير منتخبهم. هل سيكون الطريق مفتوحًا أم سيواجهون تحديات قوية؟

    البرتغال، حاملة اللقب، والبرازيل، الفائزة بالبطولة خمس مرات، ستكون منافسين قويين. لكن أسود الصالات لديهم الإصرار والعزيمة لتحقيق النجاح. يتطلعون إلى تقديم أداء مميز وترك بصمة في تاريخ كرة الصالات العالمية.

    في ساحة ريجيستان المذهلة، ستُسحب القرعة. قد يكون الحظ حليفًا لمنتخب المغرب، وقد يكون التحدي أكبر. لكن ما يجمعنا جميعًا هو الشغف.

    قد يهمك أيضا:

  • فوز المنتخب المغربي الرديف لكرة الصالات على نظيره الإيراني ينتهي بنهاية عنيفة

    شهدنا يوم أمس مباراة قوية بين المنتخب المغربي الرديف لكرة الصالات ونظيره الإيراني في دوري دولي نظمه الاتحاد الفيتنامي، حيث انتهت المواجهة بفوز المنتخب المغربي بنتيجة 5-4. وقد عرفت المباراة لحظات عنف وتوتر شديد، ولولا تدخل الحكام والمنظمين لتطورت الأمور إلى ما لا يُحمد عُقباه.

    وقد سجل للمنتخب المغربي كل من معاد سنا، وعبد الله المتقي، وإيهاب الشرادي، ومحمد بولوح زيراري، ورائد بوترابا، في مباراة شهدت تنافساً قوياً من الفريقين.

    وبعد هذا الفوز، يستعد المنتخب المغربي لمواجهة منتخب فيتنام في مباراة ثانية، يوم السبت 30 مارس، فيما ستكون المباراة الثالثة أمام منتخب نيوزيلاندا، الأحد القادم، في استمرارية لمسيرتهم في البطولة.

    قد يهمك أيضا:

Back to top button
× كيف يمكننا مساعدتكم؟