يجد غانم سايس، قائد المنتخب المغربي السابق، نفسه في مفترق طرق غامض. فبعد أن كان نجماً ساطعاً في تشكيلة “أسود الأطلس”، أصبح غيابه عن المباريات الأخيرة مصدر تساؤلات وتكهنات.
وسط هذا الغموض، يبرز دور وليد الركراكي، المدرب الوطني، كخيط رفيع يربط سايس بالمنتخب. فقد كشف مصدر داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن الركراكي يحافظ على خط اتصال مفتوح مع سايس، مؤكداً أن اللاعب لم يعتزل دولياً كما يشاع. هذا التواصل المستمر يشير إلى أن باب العودة لا يزال مفتوحاً أمام المدافع المخضرم.
لكن قصة سايس تتجاوز حدود المنتخب الوطني. ففي ناديه الحالي، السد القطري، يعيش اللاعب وضعاً معقداً. فهو لا يشارك في المباريات المحلية، مكتفياً بخوض مباريات دوري أبطال آسيا. هذا الوضع الغريب، الناتج عن فائض اللاعبين الأجانب في النادي، يضع سايس في موقف صعب، محروماً من المنافسة المنتظمة التي يحتاجها أي لاعب للحفاظ على مستواه.
مسيرة سايس في الفترة الأخيرة تبدو كرحلة متعرجة. فبعد انتقاله من بيشكتاش التركي إلى السد القطري مقابل 2.5 مليون يورو، وجد نفسه معاراً إلى الشباب السعودي. وعند عودته إلى السد، وجد نفسه خارج الحسابات في المباريات المحلية، مما أثر سلباً على جاهزيته وإيقاعه التنافسي.
هذا الوضع المعقد يطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل سايس مع المنتخب المغربي. فهل سيتمكن من استعادة مكانته في تشكيلة “الأسود”؟ وهل سيجد حلاً لوضعيته مع ناديه القطري؟ أم أن الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة في مسيرته الكروية؟
قد يهمك أيضا: