انتقل النجم الغيني أحمدو كامارا من قلعة الرجاء الرياضي إلى صفوف خورفكان الإماراتي. هذه الخطوة ليست مجرد انتقال لاعب، بل هي جرس إنذار يدق بقوة في أروقة النادي الأخضر.
كامارا، الذي كان أحد أعمدة خط وسط الرجاء، يمثل الوجه الرابع في لوحة الرحيل الجماعي التي يشهدها النادي المغربي. فخلال فترة وجيزة، فقد الفريق أربعة من أبرز نجومه لصالح أندية خارجية، في ظاهرة باتت تثير القلق لدى عشاق الكرة المغربية.
إن رحيل كامارا يسلط الضوء على معضلة أعمق تواجهها الأندية الأفريقية عمومًا، والمغربية خصوصًا. فبين مطرقة الإغراءات المالية التي تقدمها الأندية الخليجية والأوروبية، وسندان الظروف الاقتصادية المحلية، تجد هذه الأندية نفسها في موقف صعب.
الرجاء، الذي طالما كان مصنعًا للمواهب، يواجه الآن تحديًا حقيقيًا في الحفاظ على هويته وقوته التنافسية. فكل انتقال يمثل خسارة فنية للفريق، وإن كان يحقق مكاسب مالية على المدى القصير.
إن انتقال كامارا إلى خورفكان قد يكون نقطة تحول في استراتيجية الرجاء. فإما أن يكون بداية لنهج جديد في إدارة المواهب واستثمارها، أو أن يكون جرس إنذار أخير لضرورة إعادة النظر في سياسات النادي وطرق الحفاظ على نجومه.
قد يهمك أيضا: