قام الناخب الوطني وليد الركراكي بتوجيه الدعوة إلى لاعب الرجاء البيضاوي يوسف بلعمري للانضمام إلى معسكر المنتخب المغربي، وذلك استعداداً للمباراة المقررة يوم الثلاثاء المقبل أمام منتخب تنزانيا ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2026.
وتأتي هذه الدعوة بعد تأكد غياب النجم أشرف حكيمي عن المباراة المقبلة بسبب تراكم البطاقات الصفراء، مما دفع قائد “أسود الأطلس” للبحث عن بديل مناسب لتعويض هذا الغياب المؤثر.
يذكر أن المنتخب المغربي كان قد حقق فوزاً صعباً على منتخب النيجر بنتيجة 2-1 في اللحظات الأخيرة من المباراة التي جرت أمس الجمعة، ليعزز صدارته للمجموعة الخامسة برصيد 12 نقطة.
ومن المقرر أن تقام مباراة المغرب وتنزانيا على أرضية المركب الشرفي بمدينة وجدة، في تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً.
أعلن نادي الرجاء البيضاوي يومه السبت عن استدعاء لاعبه يوسف بلعمري للانضمام إلى صفوف المنتخب المغربي استعداداً للاستحقاق القادم.
وقد عبر النادي الأخضر عن اعتزازه بهذا الاختيار من خلال بيان رسمي جاء فيه: “فخورون بإستدعاء لاعبنا يوسف بلعمري، للإنضمام إلى صفوف المنتخب الوطني في المباراة المقبلة ضد المنتخب التنزاني، في تصفيات كأس العالم 2026. حظ موفق يوسف”.
تأتي هذه الدعوة في إطار استعدادات “أسود الأطلس” لخوض مباراتهم أمام تنزانيا ضمن الجولة السادسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2026، وهو ما كانت قد أشارت إليه صحيفة “البطولة” في تقرير سابق حول انضمام بلعمري إلى معسكر المنتخب المغربي.
في خبر صادم لعشاق الرجاء الرياضي، أعلن النادي “الأخضر” عن تعرض ظهيره الأيسر يوسف بلعمري لإصابة خطيرة تمثلت في كسر مزدوج بفقرات العمود الفقري، خلال المواجهة الأخيرة أمام المغرب الفاسي في الدوري الاحترافي.
وفي بيان رسمي نشره النادي عبر منصات التواصل الاجتماعي، جاءت بارقة أمل للجماهير الرجاوية حين أكد أن طبيعة الكسر لا تتطلب تدخلاً جراحياً. وسيخضع اللاعب لبرنامج علاجي تحت إشراف الطاقم الطبي للفريق، على أن تستمر فترة غيابه لمدة 4 أسابيع.
هذه الإصابة تُعد ضربة موجعة للرجاء، خاصة في هذه الفترة الحساسة من الموسم، حيث سيفتقد الفريق خدمات أحد أبرز لاعبيه في مركز الظهير الأيسر. لكن الجانب المطمئن هو أن الإصابة لا تتطلب عملية جراحية، مما يعني إمكانية عودة بلعمري بشكل أقوى بعد فترة التأهيل.
وقد عبر النادي عن تمنياته بالشفاء العاجل للاعبه، في الوقت الذي سيكون فيه المدرب مطالباً بإيجاد البديل المناسب خلال فترة غياب بلعمري عن صفوف “النسور الخضر”.
أدلى النجم الدولي سفيان رحيمي بتصريحات مثيرة حول قوة وجودة البطولة الاحترافية المغربية. وفي حديثه الحصري مع، سلط رحيمي الضوء على نجمين صاعدين: جمال حركاس ويوسف بلعمري.
رحيمي، الذي يتألق حاليًا مع نادي العين الإماراتي، لم يتردد في الإشادة بزملائه السابقين في الدوري المغربي. وأكد أن أداء حركاس وبلعمري في المباراتين ضد أفريقيا الوسطى كان بمثابة برهان قاطع على استحقاقهما ارتداء قميص المنتخب الوطني.
وبنبرة تنم عن الاعتزاز، وصف رحيمي البطولة المغربية بأنها “ولادة”، مشيرًا إلى قدرتها الفريدة على إنجاب لاعبين من الطراز الرفيع. هذا التصريح يأتي ليؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه المنافسات المحلية في صقل المواهب وإعدادها للمسرح الدولي.
جدير بالذكر أن المباراتين ضد أفريقيا الوسطى شهدتا مشاركة ثلاثة لاعبين من الدوري المغربي: الحارس المتألق شهاب من نادي المغرب الفاسي، ويوسف بلعمري نجم الرجاء، وجمال حركاس مدافع الوداد الصلب. هذا الحضور القوي للاعبي الدوري المحلي في تشكيلة المنتخب يعد دليلًا دامغًا على جودة البطولة المغربية وقدرتها على إنتاج مواهب قادرة على المنافسة على أعلى المستويات.
يبرز اسم واحد كالشمس في سماء صافية: يوسف بلعمري. هذا النجم الصاعد الذي يتألق مع نادي الرجاء الرياضي، لم يعد مجرد لاعب واعد، بل أصبح حديث الساحة الكروية بأكملها.
الأمس القريب شهد لحظة فارقة في مسيرة بلعمري، حيث ارتدى قميص المنتخب المغربي لأول مرة. وكأنه يريد أن يثبت للجميع أنه يستحق هذا الشرف، قدم أداءً استثنائيًا ساهم في الانتصار الكاسح لأسود الأطلس على إفريقيا الوسطى بخماسية نظيفة. هذا الظهور المبهر لم يكن مفاجئًا لمتابعي الكرة المغربية، فبلعمري كان يرسم ملامح نجوميته منذ فترة مع ناديه الرجاء.
وفي كواليس نادي الرجاء، تدور عجلة التخطيط بسرعة فائقة. فبحسب تصريحات حصرية من مصدر مسؤول بالنادي، فإن إدارة الرجاء تدرس بجدية خطة محكمة للحفاظ على جوهرتها الثمينة. “بلعمري يتطور بسرعة الصاروخ،” هكذا وصف المصدر تقدم اللاعب، مضيفًا أن النادي يخطط لتجديد عقده مع رفع قيمة الشرط الجزائي، في محاولة لحماية مصالح النادي واللاعب على حد سواء.
لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد. فمع توقع تهافت العروض على بلعمري، خاصة بعد تألقه المرتقب في دوري أبطال إفريقيا، يسعى النادي لاتخاذ خطوة استباقية. الخطة تتضمن تحسين راتب اللاعب كمكافأة على إنجازاته، في محاولة لإغرائه بالبقاء رغم الإغراءات المتوقعة.
ومما يثير الاهتمام أن هذه الاستراتيجية لا تقتصر على بلعمري وحده. فالنادي يخطط لتطبيق نهج مماثل مع عدد من النجوم الصاعدين في صفوفه، متوقعًا موجة من العروض في المستقبل القريب.
يوسف بلعمري ليس مجرد لاعب، بل هو رمز لطموحات جيل كامل من اللاعبين المغاربة. بأدائه المتميز وتطوره السريع، يرسم مستقبلًا مشرقًا ليس فقط لنفسه، بل للكرة المغربية ككل. وبينما تتسابق الأندية لضمه، يبقى السؤال: هل سينجح الرجاء في الاحتفاظ بجوهرته الثمينة، أم سنشهد انتقالًا مدويًا في المستقبل القريب؟