تشهد الملاعب الإسبانية غزواً ودياً من المواهب المغربية. سبع نجمات مغربيات يتألقن حالياً في دوري الدرجة الأولى الإسباني للسيدات، مُحدثات ضجة إيجابية في أحد أقوى الدوريات النسوية عالمياً.
من غزلان الشباك في ليفانتي بادالونا إلى ياسمين زهير في ريال بيتيس، تنتشر البصمة المغربية في أندية عريقة مثل فالنسيا وإشبيلية. هذا الانتشار ليس مجرد صدفة، بل هو نتيجة لتطور ملحوظ في مستوى الكرة النسوية المغربية وجهود حثيثة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
في هذا السياق، يقدم شرف الدين دينار، الخبير في الكرة النسوية بإسبانيا، رؤية عميقة لهذه الظاهرة. يرى دينار أن هذا الحضور المغربي القوي في الدوري الإسباني سيكون له أثر إيجابي كبير على مستقبل المنتخبات الوطنية المغربية. فالاحتكاك بأعلى المستويات التنافسية والتقنية سيصقل مهارات اللاعبات ويرفع من قدراتهن.
ويشير دينار، الذي لعب دوراً محورياً في إقناع العديد من اللاعبات بتمثيل المغرب دولياً، إلى أن كرة القدم النسوية في المغرب قد دخلت مرحلة جديدة. فالمشاركة في بطولات عالمية كبرى مثل كأس العالم تضع المغرب على خارطة الكرة النسوية العالمية، لكنها أيضاً تفرض تحديات جديدة.
هذا التطور يتطلب، حسب دينار، استمرارية في العمل الجاد لتطوير “المنتوج” الكروي النسوي المغربي. الهدف هو الارتقاء إلى مصاف المنتخبات الرائدة عالمياً، مثل إسبانيا، التي تعتبر نموذجاً يحتذى به في هذا المجال.
ختاماً، يعبر دينار عن تفاؤله بمستقبل الكرة النسوية المغربية. فاكتساب اللاعبات المحترفات للخبرة في الدوريات الأوروبية القوية سينعكس إيجاباً على أداء المنتخبات الوطنية، مما يبشر بعصر ذهبي قادم للكرة النسوية المغربية.
قد يهمك أيضا: