يامال يكشف.. سعادة في برشلونة مع فليك وحنين لحرية الماضي

في قلب كتالونيا، تتشكل ملحمة كروية جديدة، بطلها شاب إسباني يحمل على كتفيه آمال جيل بأكمله. لامين يامال، النجم الصاعد لبرشلونة، يفتح قلبه ليروي قصة تجمع بين النجاح المبهر والتحديات غير المتوقعة.

تخيلوا معنا مشهدًا في ملعب كامب نو: يامال يتحرك بخفة، يراوغ، يسجل، ويبتسم. خلفه، يقف المدرب الألماني هانز فليك، عيناه تلمعان بالرضا. هذه الصورة تلخص الحالة في برشلونة اليوم، كما يصفها يامال: “نحن سعداء بأسلوب اللعب… بالثقة والحرية الممنوحة لنا”.

لكن خلف هذه السعادة الظاهرة، تكمن قصة أعمق عن التغير والنمو. يامال، الذي كان طفلاً عندما سجل إنييستا هدف الفوز بكأس العالم، يجد نفسه الآن في موقع النجم الذي يتحدث عن أساطير اللعبة. “إنييستا أسطورة كروية وسنفتقده”، يقول بنبرة تجمع بين الإعجاب والحنين لزمن لم يعشه بالكامل.

وبينما يتحدث عن زميله في المنتخب، داني كارفاخال، نلمح جانبًا آخر من شخصية يامال: التعاطف والاحترام للمنافسين. “إصابة داني خبر حزين جدًا للمنتخب الوطني ولكرة القدم بشكلٍ عام”، يقول، مظهرًا نضجًا يتجاوز سنوات عمره.

لكن النجاح له ثمنه، وهذا ما يكتشفه يامال بعد تألقه في يورو 2024. “كل شيءٍ أصبح أكثر تعقيدًا الآن”، يعترف، “لا يمكنني الخروج مع والدتي بأريحية، الجميع يعرفنا”. هنا نرى الوجه الآخر للشهرة، حيث تتحول الحرية البسيطة إلى ذكرى.

قصة يامال هي قصة جيل جديد من اللاعبين، يواجهون تحديات لم يواجهها أسلافهم. فهم يتعاملون مع ضغوط الأداء على الملعب، وفي الوقت نفسه يتكيفون مع حياة تحت الأضواء خارجه.

مدرب منتخب المغرب ل " الفوتسال " يشارك أطفالاً لعب كرة القدم بكل تواضع

قد يهمك أيضا:

Exit mobile version