أسدل الرجاء الرياضي الستار على مرحلة مهمة في تاريخه بعد إعلان رحيل الحارس المخضرم أنس الزنيتي عن الفريق. وجاء هذا القرار لينهي رحلة استمرت عشر سنوات، كانت مليئة بالمنافسة والألقاب والمساهمات المؤثرة داخل غرفة الملابس. ويترك الزنيتي النادي بعد مسار حافل جعله أحد أبرز الحراس الذين مروا في تاريخ “النسور الخضر”.

أسباب رحيل الحارس عن الفريق

انضم الزنيتي للرجاء عام 2015، وتمكن خلال سنواته الطويلة من قيادة الفريق في مناسبات محلية وقارية. لكن الضغوط الجماهيرية في الفترة الأخيرة لعبت دورًا كبيرًا في اتخاذ قرار الرحيل. وجاءت هذه الضغوط بعد سلسلة من الأخطاء التي كلفت الفريق استقبال أهداف أثرت على نتائجه. ورغم الانتقادات الكبيرة، اختار الزنيتي الحفاظ على علاقة محترمة مع النادي. وقرر مغادرة الفريق بشكل ودي دون إثارة أي خلافات.

موقفه تجاه مستحقاته المالية

أظهر الزنيتي روحًا رياضية عالية عند اتخاذ قرار الرحيل. ووافق على التنازل عن مستحقات مالية تقدر بنصف مليون دولار، في خطوة تعكس التزامه ووفاءه للنادي. ويعتبر هذا الموقف دليلًا على احترامه الكبير للرجاء ولجماهيره، رغم صعوبة المرحلة التي مر بها في الفترة الأخيرة.

تأثير الزنيتي خلال عشر سنوات

قدّم الزنيتي أداءً ثابتًا في معظم فترات مسيرته مع الرجاء. وشارك في تحقيق العديد من الألقاب المهمة التي ستظل مرتبطة باسمه. وتمكن من قيادة الفريق للفوز بدرع الدوري في أكثر من مناسبة، إضافة إلى مساهمته في التتويج بكأس الكونفدرالية وكأس السوبر الإفريقي.

إنجازات الموسم الماضي

حقق الزنيتي مع الرجاء ثنائية تاريخية في الموسم الماضي. وتمكن الفريق من الفوز بدرع الدوري وكأس العرش في موسم استثنائي أكد فيه الحارس قيمته داخل المجموعة. وشكل هذا النجاح تتويجًا لمسيرة طويلة أثبت خلالها مكانته كأحد أعمدة النادي.

يرحل الزنيتي اليوم تاركًا خلفه مسارًا غنيًا بالإنجازات. ورغم النهاية غير المتوقعة لمسيرته مع الرجاء، يظل اسمه حاضرًا في ذاكرة الجماهير لما قدمه من تفانٍ وأداء ثابت طوال سنواته مع الفريق.

قد يهمك أيضا:

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *