احتفال عالمي بالصحافة الرياضية
تحتفي الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، إسوة بنظيراتها في دول العالم، المنضويات تحت لواء الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، باليوم العالمي للصحافة الرياضية. هذا الموعد يصادف الثاني من يوليوز كل سنة.
المناسبة تجدد خلالها الجمعية المغربية للصحافة الرياضية اصطفافها إلى جانب الجمعيات الوطنية للإعلام الرياضي عبر العالم. الهدف هو الانتصار لمهنة الإعلام، وخاصة الإعلام الرياضي، الذي يستمد إشعاعه من كونية الأحداث الرياضية. هذه الأحداث تنعقد بشكل متواتر وتحقق متابعة قياسية من الجماهير.
تحديات الإعلام الرياضي المغربي
الجمعية تؤكد أن الإعلام الرياضي يحتاج إلى تحصين وحماية ضد الاختراقات التي تستهدف المهنية والمصداقية. كما تشير إلى ضرورة الحفاظ على تأثير الإعلام المباشر في الفعل الرياضي، وفي كل القيم النبيلة التي تحملها الرياضة.
الاحتفال باليوم العالمي يحيل أيضًا على المشهد الإعلامي الرياضي الوطني. هذا المشهد يجتاز واحدة من أدق وأصعب فتراته، حيث أصبح لزامًا القطع مع التسيب، والارتزاق، والعبث بالأساسات المهنية والأخلاقية.
53 سنة من العمل والتكوين
الجمعية المغربية للصحافة الرياضية تحتفي هذه السنة بمرور 53 عامًا على تأسيسها. المناسبة فرصة لتجديد الانخراط الكامل في كل المساعي المبذولة لتجويد الأداء الإعلامي. الهدف هو أن يلعب الإعلام دور الرافعة في تطوير الرياضة الوطنية.
ولهذا تعمل الجمعية عبر حلقات تكوين مستمرة تغطي التراب الوطني. هذه البرامج تهدف إلى تحصين الإعلام الرياضي الذي يتعرض لاختراقات تمسه بالهشاشة وتحدث شرخًا في الثقة بين الإعلاميين والجمهور والمؤسسات الوصية.
آفاق المستقبل
الرهان الأكبر هو إحداث حاضنات أكاديمية لتكوين نخب إعلامية رياضية قادرة على مواكبة الأحداث الكبرى. المغرب مقبل على احتضان كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، وهو ما يتطلب إعلامًا قويًا يواكب التظاهرات ويساهم في إنجاحها.
ورغم السلوكات السلبية التي تصدر أحيانًا من غير المهنيين، تبقى الجمعية واثقة أن الصحافة الرياضية المغربية ستدافع عن كينونتها. فهي جزء من تاريخ وطني تأسس منذ الاستقلال، على يد رواد تركوا بصمتهم في بناء الصحافة الرياضية.