في قلب المدينة البيضاء، تتنامى أصداء التوقعات والترقب. فالحدث الكروي الأبرز في المغرب يقترب، حاملاً معه شحنات من الحماس والتنافس. إنه ديربي الرجاء والوداد، المباراة التي تحبس أنفاس الملايين وتشعل شوارع الدار البيضاء بألوان الأخضر والأحمر.
وسط همهمات المشجعين وتكهنات المحللين، أماطت العصبة الاحترافية اللثام – ولو جزئياً – عن موعد هذه الموقعة الكروية المرتقبة. فجر الجمعة حمل معه بشائر لعشاق كرة القدم المغربية، إذ يبدو أن شهر دجنبر سيفتتح صفحاته بمباراة من العيار الثقيل.
لكن الإعلان جاء ملفوفاً بغلاف من الغموض المثير. فبينما كشفت العصبة عن تفاصيل الجولات العشر الأولى من البطولة، تركت الستار مسدلاً على الجولة الحادية عشرة – موطن الديربي المنتظر. ومع ذلك، فإن خيوط التوقيت تتشابك لترسم صورة واضحة: الفاتح من دجنبر يلوح كموعد محتمل لهذه المواجهة النارية.
هذا التوقيت لم يأتِ من فراغ. فهو نتاج معادلة معقدة من الالتزامات الدولية والمحلية. فالتوقف الدولي في منتصف نونبر، يليه مشاركة الرجاء في دور المجموعات لعصبة الأبطال، كلها عوامل رسمت ملامح هذا الموعد.
وبينما تتأهب الفرق لهذه المعركة الكروية، يبقى السؤال: هل سيكون هذا الديربي فاتحة شهر مليئة بالإثارة والمفاجآت؟ وكيف ستؤثر المباريات السابقة على أداء الفريقين في هذه المواجهة الحاسمة؟
قد يهمك أيضا: