يستعد المغرب لإطلاق مشروع كروي فريد من نوعه يهدف إلى تغيير مفهوم الملاعب الرياضية عالمياً. إنه ملعب الحسن الثاني في بنسليمان، الصرح الرياضي الذي يطمح لأن يكون أكثر من مجرد ملعب لكرة القدم.
بتصميم مبهر يحبس الأنفاس، يستوحي الملعب الجديد روحه من عمق التراث المغربي. فسقفه المصمم على شكل خيمة واسعة ترتفع فوق الصحراء ليس مجرد عنصر معماري، بل هو تجسيد حي للهوية الثقافية والبيئية للمنطقة. إنه يستمد إلهامه من “الموسم”، التجمعات الاجتماعية التقليدية في المغرب، ليخلق جسراً بين الماضي العريق والمستقبل الواعد.
ولضمان نجاح هذا المشروع الطموح، استعان المغرب بخبرات عالمية رفيعة المستوى. فقد وقع الاختيار على شركة “Populous“، التي ساهمت في تصميم ملعب “أولد ترافورد” الشهير، لتضع خبراتها في خدمة هذا الحلم المغربي. هذا التعاون الدولي، الذي يشمل أيضاً شركة “Oualalou + Choi” المعمارية الباريسية، يعكس رغبة المغرب في الجمع بين أصالة التراث وأحدث التقنيات العالمية.
ما يميز ملعب الحسن الثاني حقاً هو طموحه لتحطيم الأرقام القياسية. بسعة تصل إلى 115 ألف متفرج، يطمح الملعب لأن يصبح الأكبر في العالم. هذا الرقم ليس مجرد عدد، بل هو تعبير عن شغف الجماهير المغربية بكرة القدم وعن طموح البلاد لاستضافة أكبر الأحداث الرياضية العالمية.
التصميم الداخلي للملعب لا يقل إبهاراً عن مظهره الخارجي. فهو يضم خمسة مستويات من الضيافة تستوعب 12 ألف ضيف من الشركات، بالإضافة إلى مقصورة ملكية. كما يتميز بـ 32 سلماً تؤدي إلى حدائق معلقة على ارتفاع 28 متراً فوق سطح الأرض، مما يجعله تحفة معمارية متكاملة.
مع ترشح المغرب لاستضافة نهائي كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، يأتي مشروع ملعب الحسن الثاني كخطوة عملاقة نحو تحقيق هذا الحلم. فهو ليس مجرد ملعب، بل هو رسالة للعالم مفادها أن المغرب جاهز لاستقبال العالم وتقديم تجربة كروية لا تُنسى.
قد يهمك أيضا: