أصدر الاتحاد الليبي لكرة القدم بياناً رسمياً يرد فيه على مزاعم منتخب نيجيريا بشأن “المعاملة غير الإنسانية” التي ادعى تعرضه لها في مطار الأبرق الليبي. هذا البيان يأتي كمحاولة لتهدئة الأجواء المشحونة وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي.
في بيانه، عبر الاتحاد الليبي عن أسفه لأي إزعاج قد يكون لحق بالبعثة النيجيرية، مؤكداً أن ما حدث لا يعدو كونه إجراءات روتينية معمول بها في مطارات العالم أجمع. هذا التوضيح يهدف إلى نزع الصبغة السياسية أو العدائية عن الحادث، واعتباره مجرد إجراء أمني معتاد.
بحزم ودبلوماسية، رفض الاتحاد الليبي أي ادعاءات بوجود سوء نية أو محاولات متعمدة لعرقلة رحلة المنتخب النيجيري. هذا الموقف يعكس حرص الجانب الليبي على الحفاظ على العلاقات الرياضية الطيبة مع نظيره النيجيري، رغم التوتر الحالي.
في لفتة ذكية، ذكّر البيان بالصعوبات التي واجهها المنتخب الليبي نفسه خلال زيارته الأخيرة لنيجيريا، مشيراً إلى أن ليبيا آثرت عدم تصعيد الموقف آنذاك أو توجيه اتهامات علنية. هذه الإشارة تحمل رسالة ضمنية مفادها أن التحديات اللوجستية قد تحدث في أي مكان، وأن الحكمة تقتضي التعامل معها بهدوء ودبلوماسية.
هذا البيان يضع الكرة الآن في ملعب الاتحاد النيجيري والاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف). فهل سيقبل الجانب النيجيري هذا التوضيح ويتراجع عن قراره بالانسحاب؟ وكيف سيتعامل الاتحاد الأفريقي مع هذه الأزمة التي تهدد بتعطيل مسار التصفيات؟
قد يهمك أيضا: