فياريال يغرق سفينة إشبيلية في عقر دارها

في ليلة أندلسية مفعمة بالدراما الكروية، شهد ملعب رامون سانشيز بيثخوان معركة بحرية كروية بين سفينة إشبيلية المترنحة والغواصة الصفراء الصامدة. انتهت المواجهة بانتصار مثير لفياريال، الذي أطلق طوربيده الأخير في اللحظات القاتلة، ليغرق آمال أصحاب الأرض.

بدأت المعركة بضربة مباغتة من فياريال، حيث نجح أرناوت دانغوما في اختراق دفاعات إشبيلية بعد دقيقتين فقط من صافرة البداية. كانت هذه الضربة بمثابة إنذار مبكر لإشبيلية بأن الليلة لن تكون سهلة.

لكن سفينة إشبيلية لم تستسلم. قبل نهاية الشوط الأول بلحظات، ظهر دودي لوكيباكيو كقبطان منقذ، مسجلاً هدف التعادل من كرة مرتدة داخل منطقة الجزاء. هذا الهدف منح الأمل لجماهير إشبيلية بإمكانية قلب الطاولة في الشوط الثاني.

مع بداية النصف الثاني من المعركة، بدا أن سفينة إشبيلية قد استعادت توازنها. سيطر الفريق الأندلسي على مجريات اللعب، وخلق فرصاً عديدة للتسجيل. لكن الغواصة الصفراء صمدت أمام هجمات المضيف، منتظرة اللحظة المناسبة لإطلاق طوربيدها الأخير.

وفي الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع، جاءت اللحظة الحاسمة. أطلق أيوزي بيريز الطوربيد القاتل، مسجلاً هدف الفوز لفياريال وسط ذهول جماهير إشبيلية. هذا الهدف لم يكن مجرد ثلاث نقاط لفياريال، بل كان بمثابة ثقب في بدن سفينة إشبيلية، تاركاً إياها تصارع من أجل البقاء في المياه الهادئة لجدول الترتيب.

مع هذا الانتصار الدرامي، رفع فياريال رصيده إلى 4 نقاط، مؤكداً أنه سيكون قوة لا يستهان بها هذا الموسم. أما إشبيلية، فقد تجمد رصيده عند نقطة واحدة، ليجد نفسه في موقف صعب يتطلب إصلاحات عاجلة لسفينته المتعثرة.

هذه المباراة لم تكن مجرد لقاء كروي، بل كانت ملحمة بحرية أظهرت أن في عالم كرة القدم، اللحظة الأخيرة قد تكون الفارق بين النصر والهزيمة، بين الطفو والغرق.

مدرب منتخب المغرب ل " الفوتسال " يشارك أطفالاً لعب كرة القدم بكل تواضع

قد يهمك أيضا:

Exit mobile version