رفض المدرب النمساوي أوليفر غلاسنر تجديد عقده مع كريستال بالاس، رغم النجاحات التي حققها منذ وصوله إلى النادي اللندني. العقد الحالي ينتهي في الصيف المقبل، لكن غلاسنر اختار التريث، في وقت تتزايد فيه التكهنات حول إمكانية توليه تدريب مانشستر يونايتد.
بحسب شبكة “بي بي سي”، القرار لم يأتِ من فراغ. المدرب البالغ من العمر 51 عاماً ينتظر ما ستؤول إليه أوضاع الشياطين الحمر، خاصة مع الشكوك المحيطة بمستقبل البرتغالي روبن أموريم في أولد ترافورد. إدارة يونايتد، التي تبحث عن مشروع فني مستقر وطويل الأمد، تراقب المشهد عن كثب.
غلاسنر لم يكتفِ بتقديم صورة جيدة، بل صنع إنجازات ملموسة مع كريستال بالاس. فقد قاد الفريق لتحقيق لقب كأس إنجلترا بعد التفوق على مانشستر سيتي، ثم أضاف كأس الدرع الخيرية بالفوز على ليفربول. هذه الإنجازات رفعت من قيمته سريعاً، وجعلت اسمه يرتبط بالأندية الكبرى.
هذا الموسم، واصل الفريق تحت قيادته بداية مميزة في الدوري، حيث يحتل المركز الثالث بعد سلسلة نتائج قوية. الأداء المنظم والثبات الفني أبرز ما يميز أسلوبه، وهو ما جعل الإعلام الإنجليزي يصفه بـ”المدرب الهادئ صاحب الأفكار الواضحة”.
خبرة غلاسنر ليست جديدة على الساحة الأوروبية. فقد سبق له قيادة فولفسبورغ وآينتراخت فرانكفورت في الدوري الألماني، حيث حقق نتائج لافتة أبرزها التتويج بالدوري الأوروبي مع فرانكفورت عام 2022. هذا السجل يجعله خياراً مغرياً ليونايتد الباحث عن مدرب يعرف كيف يتعامل مع الضغوط الكبيرة.
جماهير كريستال بالاس قد تنقسم أمام هذا المشهد. البعض يشعر بالامتنان لما حققه المدرب في فترة قصيرة، فيما يخشى آخرون أن رحيله المحتمل قد يعيد النادي خطوة إلى الوراء. لكن من الواضح أن غلاسنر بات يفكر في تحدٍ أكبر يتناسب مع طموحاته.
السؤال المطروح الآن: هل سيمنحه مانشستر يونايتد الفرصة الذهبية ليكون الرجل الذي يعيد الاستقرار إلى أولد ترافورد؟ الإجابة ستتضح مع اقتراب الصيف المقبل.
قد يهمك أيضا: