أكد لويس سواريز، مهاجم برشلونة السابق ونجم إنتر ميامي الحالي، أن النجاح في النادي الكتالوني يخضع لمعايير شديدة للغاية. فقد أوضح أن أي تراجع بسيط في الأداء يشكل سببًا للانتقاد. وقال إن الجماهير تطالب دائمًا بالكمال، فإذا لم يقدم اللاعب مباراة مثالية تبدأ الشكوك فورًا. لكن بمجرد تسجيل هدفين أو ثلاثة في المباراة التالية يعود المديح سريعًا، وتتحول الآراء من سلبية إلى إعجاب كبير.
ذكريات صعبة لا تُنسى
استعاد سواريز جانبًا مؤلمًا من تجربته مع برشلونة. فقد أشار إلى أنه مر بفترات لم يتمكن فيها من التسجيل خارج الديار، وكان ذلك يزعجه جدًا. وأكد أن اللاعب قد يرفض في بعض الأحيان الاعتراف بمروره بمرحلة معقدة، مما يجعل الضغوط تتراكم. ووصف تلك التجربة بـ“كرة الثلج” التي تكبر تدريجيًا وتؤثر على الثقة مهما حاول تجاهلها.
ميسي… نموذج العمل والالتزام
أشاد سواريز كثيرًا بزميله وصديقه المقرب ليونيل ميسي. فقد أكد أن رؤية ميسي يضغط ويدافع رغم تقدمه في العمر تبعث على الإعجاب. وأضاف أن الجميع يجب أن يتبع هذه الروح: “إذا كان ميسي يفعل ذلك بعمره الحالي، فما المانع أن يقوم اللاعبون الأصغر بالشيء نفسه؟” وأكد أن ميسي لا يزال يحدد أسلوب اللعب ويقود الفريق من خلال جهده داخل الملعب.
المحافظة على الجاهزية مع التقدم في العمر
وتحدث سواريز عن تغييره لأسلوب حياته مع السنوات الأخيرة في مسيرته. فقد اعتمد على روتين جديد يركز على النشاط اليومي المستمر، مما يساعده على الحفاظ على لياقته. كما أشار إلى أنه بات يستعد للمباريات بطريقة مختلفة تمامًا، بما يضمن أداءً أفضل دون إجهاد زائد. وأكد أنه يشعر بحالة بدنية ممتازة رغم تقدمه في السن، بفضل العناية الصحيحة بجسده.
سواريز اختتم حديثه بنبرة توازن بين الواقعية والفخر. فرغم الضغوط التي عايشها في برشلونة، لا يزال يحمل تقديرًا كبيرًا لتجربته هناك، ولصداقته مع ميسي التي ظلت علاقة خاصة داخل وخارج الملعب.
قد يهمك أيضا: