حين قال الهلال ‘لا’ لميسي
في كشف مثير يرسم ملامح جديدة للكرة السعودية المعاصرة، برزت قصة غير معلنة عن موقف مبدئي اتخذه رئيس نادي الهلال فهد بن نافل، في مواجهة طلبات النجم العالمي ليونيل ميسي. هذه القصة تتجاوز مجرد صفقة رياضية لتعكس نموذجاً في الحوكمة الرياضية المؤسسية.
ففي صيف 2023، وبينما كانت الأنظار متجهة نحو وجهة ميسي المقبلة بعد مغادرته باريس سان جيرمان، دارت كواليس مفاوضات بين الهلال والنجم الأرجنتيني. لكن المفاجأة كانت في تفاصيل تلك المفاوضات، حيث كشف الإعلامي عبد العزيز الغيامة أن ميسي طلب التدخل في سياسة النادي التعاقدية عبر طلب ضم ثلاثة لاعبين من اختياره.
كان رد بن نافل حاسماً وواضحاً: القرارات الفنية من اختصاص المدير الفني حصراً. هذا الموقف المبدئي يؤسس لنموذج إداري متقدم في كرة القدم السعودية، حيث تُحترم الصلاحيات وتُحدد المسؤوليات بشكل واضح.
وفي مقارنة لافتة، أشار الغيامة إلى افتقاد هذا النموذج في نادي النصر، مستشهداً بنتائج الفريق المتواضعة مؤخراً، وخروجه المفاجئ من كأس خادم الحرمين الشريفين أمام التعاون، مما يستدعي – برأيه – إعادة تقييم شاملة للعمل الإداري.
وهكذا، تتجاوز هذه القصة مجرد رفض صفقة رياضية لتصبح درساً في الإدارة الرياضية الحديثة، حيث تتقدم المؤسسية على النجومية، والحوكمة على الشهرة.
قد يهمك أيضا: