في حدث ملفت للانتباه في عالم كرة القدم الإسبانية، شهدت مباراة ريال مدريد وإشبيلية يوم الأحد في الدوري الإسباني إدارة جزء منها من قبل الحكم الرابع كارلوس فرنانديز بويرغو، بدلاً من الحكم الأساسي إيزيدورو دياز دي ميرا، الذي تعرض لإصابة في ربلة الساق اليمنى.
منذ الدقيقة 63، تولى حكم الرابع مهام الإدارة في المباراة، وهذا القرار أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الكروية الإسبانية. يأتي هذا الجدل من حقيقة أن الحكم الرابع لا يقود مباريات في الدوري الثالث، ولا يمتلك تصريحاً بإدارة المباريات التي تحتاج إلى استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد “VAR”.
وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية أن كارلوس فرنانديز بويرغو، الذي يبلغ من العمر 29 عامًا، لا يملك الشهادة المطلوبة لقيادة المباريات التي يتم فيها استخدام “VAR”، وهذا يتعارض مع المادة 189 من قواعد الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
يمكن أن يكون لهذا القرار عواقب على نتيجة المباراة، خاصة وأنها كانت مباراة حاسمة بين فريقين كبيرين في الدوري الإسباني. يمكن أن يطالب نادي إشبيلية بتدخل أو احتراز بسبب هذه الإدارة غير المعتادة، مما يجعل هذه القضية محور توجه الأنظار في الأيام القادمة.
هذه الحادثة تثير العديد من الأسئلة حول سياسات الحكامة في كرة القدم الإسبانية، وتجلب التساؤلات حول معايير تعيين الحكام وقدراتهم على إدارة المباريات بشكل كامل، خاصة في ظل استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل “VAR”.
في النهاية، يبقى الجدل حول هذه الحادثة مفتوحًا، ويترقب الجميع تطورات هذا الأمر وكيف ستتصرف الأطراف المعنية لحل هذه الأزمة المفاجئة في عالم كرة القدم الإسبانية.