يجد النجم المغربي أمين حارث نفسه في قلب جدل ساخن، متأرجحًا بين التألق الأوروبي والغياب عن صفوف منتخب بلاده. فبينما يبهر الجماهير بأدائه اللافت مع أولمبيك مارسيليا في بداية الموسم الكروي 2024-2025، يستمر غيابه عن قائمة “أسود الأطلس” في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025.
وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، أماط اللثام عن أسباب هذا الاستبعاد المثير للجدل في مؤتمر صحفي مؤخر. كشف الركراكي عن معادلة صعبة تتعلق بطموحات اللاعب وفلسفة المدرب، قائلاً: “حارث يطمح للعب أساسيًا، وهو أمر لا أستطيع ضمانه حاليًا”. هذا التصريح يفتح الباب على مصراعيه لتساؤلات حول معايير الاختيار وإدارة المواهب في المنتخب الوطني.
في المقابل، تشير تقارير إعلامية إلى أن حارث تلقى هذه التبريرات بمزيج من الاستغراب والاحترام. فرغم خيبة أمله، أكد اللاعب التزامه بالعمل الجاد مع ناديه، آملاً في إعادة فتح أبواب المنتخب أمامه مستقبلاً. هذا الموقف يعكس نضجًا ومهنية عالية من جانب اللاعب، الذي سبق له تمثيل المغرب في 24 مباراة، بما في ذلك مشاركته في مونديال 2018.
قصة حارث تسلط الضوء على التحديات التي تواجه المدربين في إدارة المواهب وبناء منتخب متماسك. فبينما يحقق المنتخب المغربي نجاحات لافتة تحت قيادة الركراكي، يثير استبعاد لاعب بحجم حارث تساؤلات حول مدى الاستفادة من جميع الموارد المتاحة.
هذا الوضع يضع الجماهير المغربية في حيرة بين دعم قرارات المدرب التي أثمرت نتائج إيجابية، والرغبة في رؤية جميع نجومهم يتألقون بقميص المنتخب. كما يطرح سؤالاً جوهريًا حول كيفية الموازنة بين الطموحات الفردية للاعبين ومصلحة الفريق ككل.
مع اقتراب كأس أمم أفريقيا 2025، يبقى الباب مفتوحًا أمام تطورات جديدة في هذه القصة. هل سيتمكن حارث من إقناع الركراكي بقدراته وجاهزيته للعب دور أساسي؟ أم أن المنتخب المغربي سيواصل مسيرته دون أحد أبرز نجومه الأوروبيين؟
قد يهمك أيضا: