أسدل بيب جوارديولا الستار على فصل مهم من حياته المهنية، مؤكداً أن علاقته ببرشلونة كلاعب ومدرب باتت من الماضي دون عودة. المدرب الإسباني وضع النقاط على الحروف في حديث صريح مع مجلة GQ، حيث قطع الشك باليقين حول مستقبله مع النادي الكتالوني.
تحدث جوارديولا بوضوح تام عن انتهاء حقبة برشلونة في مسيرته، مشيراً إلى أن تلك المرحلة الجميلة طويت صفحتها للأبد. رفض بشكل قاطع فكرة العودة كرئيس للبلوجرانا، معتبراً نفسه غير مناسب لهذا المنصب.
كشف مدرب مانشستر سيتي عن قراره النهائي بالتوقف عن التدريب لفترة مفتوحة بعد انتهاء رحلته مع السيتي، دون تحديد إطار زمني واضح لهذا القرار. هذا الإعلان يثير تساؤلات حول مستقبل أحد أبرز المدربين في العالم.
انتقل جوارديولا للحديث عن لامين يامال، مطالباً بإعطاء الموهبة الشابة فرصة لصنع مسيرتها الخاصة دون ضغط المقارنات المستمرة مع ليونيل ميسي. أكد أن مجرد مقارنة يامال بميسي يعد إنجازاً بحد ذاته، لكنه شدد على ضرورة منح الشاب الوقت الكافي للنمو والتطور.
رغم إعجابه بموهبة يامال، لم يتردد جوارديولا في التأكيد على تفرد ميسي وتميزه الاستثنائي. أشار إلى إنجازات الأرجنتيني التاريخية، خاصة تسجيله 90 هدفاً في موسم واحد والحفاظ على هذا المستوى لخمسة عشر عاماً متتالية دون انقطاع أو إصابات مؤثرة.
تطرق المدرب الإسباني لتقييم موسمه الصعب مع السيتي، معترفاً بأن الانخفاض في المستوى أمر طبيعي بعد الفوز بستة ألقاب في الدوري الإنجليزي. اعتبر هذا التراجع جزءاً من الطبيعة البشرية، مشيراً إلى أن النادي ربما احتاج لتغييرات أكثر في تشكيلة الفريق.
كشف جوارديولا عن تجربة قاسية عاشها هذا العام، حيث مر السيتي بثلاثة عشر أو أربعة عشر مباراة دون فوز، وهو أمر لم يحدث في تاريخه مع النادي. رغم ذلك، اعتبر هذه التجربة مفيدة جداً لأن النجاح المستمر قد يسبب الارتباك.
تحدث بصراحة عن ضغوط مهنة التدريب، واصفاً كيف كانت الجماهير في الملاعب الخارجية تطالب بإقالته لشهور عديدة. أكد أن هذه الضغوط جزء لا يتجزأ من المهنة، وأن الرواتب المرتفعة تجعل المدربين يتقبلون هذا الوضع.
أقر جوارديولا بتغير شغفه بالتدريب مقارنة بالبدايات، موضحاً أن المخاوف والشكوك كانت أكثر في السابق، لكنه ما زال يستمتع بعمله. توقع أن يأتي يوم يقرر فيه التوقف نهائياً، تماماً كما حدث في مسيرته كلاعب.
ختم حديثه بالكشف عن أصعب جوانب عمله، وهو اختيار أحد عشر لاعباً من أصل ثلاثة وعشرين كل ثلاثة أيام. أوضح أن اللاعبين غير المشاركين قد يشعرون بعدم حبه لهم، بينما الحقيقة عكس ذلك تماماً، فهو يعاني من أجلهم أكثر مما يتصورون.
قد يهمك أيضا: