في قلب كاتالونيا، تتصاعد سحابة من الجدل حول أحدث صفقات برشلونة. فويتشيك تشيزني، الحارس البولندي المخضرم، يجلب معه إلى النادي العريق مزيجاً فريداً من الخبرة الكروية وعادة مثيرة للجدل.
هانزي فليك، المدرب الألماني لبرشلونة، يجد نفسه في موقف لا يُحسد عليه. فمن ناحية، يملك بين يديه حارساً موهوباً قادراً على سد الفراغ الذي خلفته إصابة تير شتيغن. ومن ناحية أخرى، يواجه تحدياً أخلاقياً وتنظيمياً يتمثل في عادة تشيزني في التدخين.
قصة تشيزني مع السجائر ليست وليدة اليوم. فمن أروقة آرسنال إلى معسكرات المنتخب البولندي، ترك الحارس المخضرم وراءه سحابة من الدخان والجدل. حتى في يوفنتوس، حيث حصل على “رخصة خاصة” للتدخين بعد استشارة نفسية، لم تخمد نار الانتقادات.
الآن، وفي قلعة الكامب نو، يرفع تشيزني راية التحدي في وجه منتقديه. بتصريحاته الجريئة، يؤكد الحارس أنه لن يغير من عاداته الشخصية، مطالباً الجميع بالحكم عليه كحارس مرمى فقط.
هذا الموقف يضع فليك أمام معضلة حقيقية. فهل يغض الطرف عن عادة لاعبه، مراهناً على أدائه داخل المستطيل الأخضر؟ أم يفرض قواعد صارمة للحفاظ على انضباط الفريق، مخاطراً بخسارة خدمات حارس من طراز عالمي؟
مع تصاعد الجدل، تبقى الأنظار متجهة نحو فليك وإدارة برشلونة. فالقرارات التي سيتخذونها ستشكل ليس فقط مستقبل تشيزني مع النادي، بل قد ترسم أيضاً خطوطاً جديدة في علاقة الأندية الكبرى بلاعبيها في القرن الحادي والعشرين.
قد يهمك أيضا: