يستعد النجمان المغربيان ياسين بونو وأمين عدلي لخوض معركتين ناريتين في آن واحد، وإن كانا على جبهتين مختلفتين. فبينما يستعد بونو لمواجهة حامية الوطيس في نهائي السوبر السعودي مع الهلال ضد النصر، يتأهب عدلي لمعركة لا تقل ضراوة مع باير ليفركوزن ضد شتوتغارت على كأس السوبر الألماني.
هذان الأسدان المغربيان، اللذان اعتليا منصات التتويج الموسم الماضي، يتوقان الآن لبدء موسمهما الجديد بلقب آخر يضيفانه إلى خزائن أمجادهما. إنها فرصة ذهبية لهما لتأكيد علو كعبهما وإثبات أن نجاحهما السابق لم يكن محض صدفة.
لكن الطريق إلى المجد محفوف بالتحديات، خاصة بعد أن شهدنا خيبات أمل لنجوم مغاربة آخرين في مباريات السوبر مؤخراً. فها هو حكيم زياش يتجرع مرارة الهزيمة مع غلطة سراي في السوبر التركي، وكذلك الحال مع إسماعيل صيباري وصهيب دريوش اللذين خسرا مع أيندهوفن في السوبر الهولندي.
ومع ذلك، يبقى الأمل حياً، فنجاح إبراهيم دياز مع ريال مدريد في التتويج بالسوبر الأوروبي يشكل مصدر إلهام لبونو وعدلي. إنها لحظة حاسمة في مسيرتهما، فرصة لإثبات أن الأسود المغربية قادرة على افتراس المنافسين والتربع على عرش الكرة في أقوى الدوريات العالمية.
هذه المباريات ليست مجرد صراع على كأس، بل هي معركة لتأكيد الهوية وإثبات القيمة. فهل سينجح بونو وعدلي في رفع راية المغرب عالياً في سماء السعودية وألمانيا؟ أم أن القدر يخبئ لهما مفاجآت غير سارة؟
قد يهمك أيضا: