أعرب مجيد بوقرة، مدرب المنتخب الجزائري الرديف، عن خيبة أمله الكبيرة عقب الإقصاء من ربع نهائي كأس العرب 2025، بعد الخسارة أمام منتخب الإمارات بركلات الترجيح، في مباراة انتهت بالتعادل خلال وقتيها الأصلي والإضافي.
الهزيمة لم تكن سهلة. خاصة أنها جاءت في لحظة كان فيها المنتخب الجزائري يطمح لمواصلة الدفاع عن سمعته القارية. لكن التفاصيل الصغيرة، كما أشار بوقرة، صنعت الفارق في النهاية.
إصابات أربكت الحسابات
وأوضح بوقرة أن الإصابات وغياب عدد من العناصر المؤثرة أثرا بشكل مباشر على خياراته الفنية. وأكد أن الوضع الصحي لبعض اللاعبين فرض عليه واقعًا صعبًا، وقلّص هامش المناورة خلال المباراة.
وأضاف أن التغييرات كانت محدودة للغاية. ليس بسبب قلة الحلول التكتيكية، بل بسبب عدم جاهزية بعض الأسماء بدنيًا. هذا الأمر، حسب قوله، جعل التحكم في نسق اللقاء أكثر تعقيدًا.
خيبة جماهيرية مؤلمة
ولم يُخفِ مدرب الخضر إحساسه بالأسف تجاه الجماهير الجزائرية. وأكد أن اللاعبين قاتلوا حتى النهاية، لكن الحظ لم يكن حاضرًا في ركلات الترجيح.
وأشار إلى أن الخروج بهذه الطريقة مؤلم، خاصة في بطولة تحمل قيمة معنوية كبيرة. كما شدد على أن المنتخب قدّم صورة محترمة رغم الظروف الصعبة.
الإشادة باللاعبين رغم الخسارة
ورغم الإقصاء، حرص بوقرة على الإشادة بلاعبيه. واعتبر أنهم أظهروا روحًا قتالية عالية، والتزامًا واضحًا طوال البطولة.
وأكد أن المجموعة كانت تستحق مسارًا أفضل. لكن كرة القدم، كما قال، لا تعترف إلا بالتفاصيل الدقيقة.
رسالة دعم للمستقبل
وتمنى بوقرة التوفيق للمنتخب الجزائري في الاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها كأس أمم إفريقيا. وأكد أن الجزائر تملك قاعدة قوية من اللاعبين القادرين على إعادة الفريق إلى الواجهة.
وشدد على أن هذه المرحلة يجب أن تكون درسًا، لا نهاية الطريق.
نهاية المغامرة مع الخضر
وفي ختام تصريحاته، أعلن مجيد بوقرة رسميًا نهاية مغامرته مع المنتخب الجزائري. وقال بوضوح إنه مدرب رئيسي، ولا يمكنه الاستمرار ضمن طاقم فني مساعد.
وأوضح أنه لا يرى نفسه ضمن الجهاز الفني للمدرب بيتكوفيتش. القرار، حسب تعبيره، جاء بعد تفكير عميق، وبقناعة شخصية كاملة.
قد يهمك أيضا: