في خضم موسم متعثر، أنهى نادي بني ياس مشوار مدربه البرتغالي جواو بيدرو سوزا بعد سلسلة من النتائج السلبية التي بلغت ذروتها بالخسارة أمام خورفكان بخماسية مقابل هدفين. جاء القرار كخطوة منطقية لإيقاف التراجع وإعادة ترتيب المسار قبل فوات الأوان في منافسات الموسم المحلي.
تقييم المرحلة السابقة
تولّى سوزا المهمة في يونيو 2024 وسط طموحات كبيرة لإعادة الفريق إلى دائرة المنافسة. إلا أن المسار لم يكن كما خططت له الإدارة، إذ تراجع الفريق إلى المركز الحادي عشر في دوري دوري أدنوك للمحترفين بعد مرور 11 جولة فقط. ومع بقاء ثلاث نقاط تفصله عن منطقة الهبوط، وجدت الإدارة نفسها أمام واقع لا يمكن تجاهله، خاصة مع توقف رصيد الفريق عند 8 نقاط، وهو رقم لا يتناسب مع تاريخ وطموحات النادي.
الظروف المحيطة بالقرار
واجه الفريق خلال الفترة الماضية تذبذباً واضحاً في الأداء وغياباً للاستقرار الفني، مما ضاعف الضغط على الجهاز الفني واللاعبين. ورغم التزام سوزا المهني وحرصه على بناء منظومة تنافسية، فإن النتائج لم تمنح الإدارة ما يكفي من الثقة للاستمرار بالمشروع. فطبيعة المنافسة في الدوري تتطلب حضوراً قوياً منذ الجولات الأولى، وهو ما لم يتحقق رغم محاولات التعديل خلال المباريات الماضية.
خطوة نحو المستقبل
جاء قرار الإقالة بهدف خلق صدمة إيجابية وإعادة ترتيب الأجواء داخل الفريق. وتعمل إدارة بني ياس حالياً على دراسة عدة خيارات لاختيار مدرب قادر على قيادة المرحلة المقبلة، مع تركيز واضح على استعادة التوازن ورفع الروح التنافسية. كما تأمل الإدارة والجماهير أن يحمل التغيير الفني بداية جديدة تعيد الفريق إلى مكانه الطبيعي في جدول الترتيب.
يمثل هذا القرار نقطة محورية في موسم بني ياس، إذ يفتح الباب أمام مرحلة جديدة يسعى فيها النادي إلى تجاوز تعثره والعودة إلى تقديم المستوى الذي ينتظره أنصاره.
قد يهمك أيضا:
