يبدو أن الستار أوشك على الإسدال على قصة فرينكي دي يونغ مع برشلونة. هذه المرة، ليست مجرد أخبار عابرة عن انتقالات، بل هي حكاية تجمع بين المال والطموح والوداع المؤجل.
في أروقة “كامب نو”، تدور همهمات عن صفقة ذهبية تُحاك في الخفاء. برشلونة، العملاق الكتالوني الذي يئن تحت وطأة الأزمات المالية، يمد يده أخيرًا إلى نجمه الهولندي بـ18 مليون يورو. إنها ليست هدية وداع، بل تسوية لمستحقات متأخرة، وكأنها ثمن حريته المستقبلية.
دي يونغ، الذي كان يومًا ما أمل برشلونة الساطع، يجد نفسه الآن في موقف غريب. فهو اللاعب الأعلى أجرًا في الفريق، لكنه أيضًا الورقة التي يريد النادي التخلص منها لتخفيف الأعباء المالية. إنه صراع بين القيمة الفنية والواقع الاقتصادي، في زمن أصبحت فيه الأرقام تتحكم في مصائر النجوم.
ومع اقتراب عودة دي يونغ إلى الملاعب بعد إصابته، يبدو أن الأشهر القادمة ستكون بمثابة وداع طويل. سيلعب تحت قيادة المدرب الجديد هانزي فليك، وكأنه يؤدي عرضه الأخير على مسرح كان يومًا ما حلمه الكبير.
لكن ما يبدو نهاية لبرشلونة، قد يكون بداية جديدة. فرحيل دي يونغ سيفتح الباب أمام النادي للتنفس ماليًا، ومحاولة إعادة بناء الفريق وفق قواعد اللعب المالي النظيف في الليغا. إنها معادلة صعبة بين الحفاظ على التنافسية والامتثال للقوانين المالية الصارمة.
قد يهمك أيضا: